طباعة هذه الصفحة

رئيس جمعية الشيخ محمد بن علي السنوسي:

على وسائل الإعلام الإستعانة بمؤرخين لتفادي أي لبس

س.بوعموشة

تأسف رئيس جمعية الشيخ محمد بن علي السنوسي لترقية التراث الصوفي بمستغانم تكوك خطاب في بيان تسلمت جريدة «الشعب» نسخة منه، لتداول صورة للشيخ محمد بن علي السنوسي عبر كل وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وكذا عبر وسائط التواصل الإجتماعي ومنصات اليوتوب، على أنها صورة للشهيد محمد الأمجد المعروف بالشريف بوبغلة، حيث أخذت الصورة من مقال صدر بتاريخ 26 ديسمبر 2015.

وأضاف تكوك أن الصورة تم تداولها بشكل مكثف في وسائل التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية بالتوازي مع استرجاع رفات الشهداء، بسبب سهولة الحصول عليها من محرك البحث غوغل بمجرد البحث عن الشهيد، كما تم استغلالها قبل سنوات من طرف بعض الهواة في إنتاج فيديوهات عن الشريف بوبغلة لا تزال متاحة على اليوتوب.
وأشار إلى أن هذا الخطأ أدى إلى نوع من التلبيس لدى الشباب المهتم بالتاريخ والذي يعتمد على الأنترنيت لإشباع فضوله، قائلا: «المقال لا يزال مصدرا لإعلاميين آخرين الذين لم يكلفوا أنفسهم التعاون مع مؤرخين وباحثين لتعزيز محتوى إنتاجهم الإعلامي».
في هذا الصدد، دعا رئيس جمعية الشيخ محمد بن علي السنوسي لترقية التراث الصوفي بمستغانم وسائل الإعلام للإستعانة بمختصين لتعزيز محتوى منشوراتهم التاريخية، تفاديا لأي لبس وتحمل مسؤولياتهم في تصحيح الخطأ.
وأوضح أن الشيخ محمد بن علي السنوسي ولد سنة 1787 بمستغانم وهو صاحب حركة إصلاحية، ومؤسس الطريقة السنوسية وهو جد الملك إدريس ملك ليبيا حتى سنة 1969، ثم سافر لطلب العلم إلى مازونة وتلمسان وفاس، حيث نال الإجازة العلمية قبل أن يبدأ بالتعليم والتدريس بالأزهر الشريف في مصر وينشـىء أول زاوية له بالحجاز. وصورته متداولة في جميع المؤلفات عن السنوسية حتى قبل استقلال الجزائر. توفي سنة 1859 بالجغبوب بليبيا وترك وراءه أكثر من 40 كتابا ورسالة في مختلف العلوم.