ترحيب دولي بتوقيع إتفاقيات إيفيان وإعلان وقف إطلاق النار

عبّر الكثير من رؤساء أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية عن سعادتهم لتوقيع إتفاقيات إيفيان، ووقف إطلاق النار، واعتبروها انتصارا عظيما، ونقل المجاهد ووزير الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية السابق بن يوسف بن خدة، تصريحات الرؤساء في كتابه نهاية حرب التحرير في الجزائر، إتفاقيات إيفيان. اعترف الوزير الصيني آنذاك شوين لاي، بإيجابية الإتفاقيات.
 وقال: «إن التكتيك الذي اتبعه الجزائريون خلال المفاوضات صائب، إن هذه الإتفاقيات هي بالذات نموذج لتسوية ثورية حافظت بواسطتها الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، على المواقف الأساسية للثورة مع السماح ببعض المرونة حول الحالات الثانوية أو التي يمكن أن تراجع في المستقبل، فأثبتت الأحداث ذلك فيما بعد وأقرته».
وجّه رئيس الجمهورية اليوغسلافية جوزيف بروزتيتو برقية إلى رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بن يوسف بن خدة بتاريخ 19 مارس 1962، من بلغراد. هذا نصها: «معالي الرئيس، تلقيت بسرور كبير نبأ الإتفاق على وقف إطلاق النار والإتفاق على استقلال الشعب الجزائري، ويشاطرني هذا الإبتهاج والسرور شعب يوغسلافيا الإشتراكية، الذي عرف هو نفسه محنا مماثلة، وتابع بإهتمام ولهفة كفاح الجزائريين، واثقا من إنتصار القضية العادلة.
وسيفضي هذا الإتفاق ليس فقط إلى تعاون ودي بين الشعب الجزائري والشعب الفرنسي، بل إنه علاوة على ذلك سيكون عاملا قويا لتحقيق السلام والتطوّر السلمي الهادف إلى تحقيق تطلعات شعوب إفريقيا، وهو كذلك مساهمة عظيمة في إقرار السلام والتسوية السلمية للمشاكل المتنازع عليها في العالم بصفة عامة.
وإنني إذ أعبر عن أملي في رؤية التعاون الودي بين شعبينا متواصلا، أرجوكم أن تتقبلوا فائق إحترامي».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024