عضو الاتّحاد الطلابي الحر لـ «الشعب»

نرافق الطالب في تسوية مشاكله

سهام بوعموشة

تحلّ بعد غد الذكرى الـ 59 لليوم الوطني للطالب، هذا المثقف الجزائري الذي ربط مصيره بقضية وطنه المكافح ضد أعتى قوة في العالم آنذاك، متخليا بذلك عن مقاعد الدراسة وشهادته الجامعية ليلتحق بصفوف جيش وجبهة التحرير الوطنيين، ويكون بذلك دعما لها في نضالها ضد المستدمر الفرنسي. وللأسف فقد فقدنا العديد من طلبتنا النجباء، لكن ماذا عن طلبة اليوم هل هم واعون بتضحيات أسلافهم؟
وفي هذا الصّدد، اعتبر أمين بوخاري عضو بالاتحاد الطلابي الحر ـ فرع الجزائر الوسطى ـ شعبة الشهيد عبد الحفيظ سعيد، اليوم الوطني للطالب بمثابة ذكرى في كل عام يحييها التنظيم الطلابي، وهي ذكرى تبعث فيهم روح النضال الذي كان يسري في عروق الطلبة المجاهدين في ذلك الوقت قائلا: «نحن نحاول إحياء تلك الروح فينا، عبر إقامة المعارض والمحاضرات المخلدة لهذه الذكرى العظيمة».
وأضاف بوخاري في تصريح لجريدة «الشعب»، أنّ فرعهم الطلابي دائما في خدمة الطالب، ويحاول تثقيفه وإرجاعه إلى المكانة التي كان فيها الطلبة المسلمون الجزائريون قبل وإبان الثورة وبعدها، مشيرا إلى أنّ مكانة الطالب حاليا لم تعد لها نكهة خاصة مثلما كان في السابق، لذلك يسعى فرعهم الطلابي إلى توعية الطالب ليكون مثقفا وواعيا بقضايا أمته، والرهانات التي تواجهه، وكذا بعث فيه حب الوطن مثل أسلافهم، الذين كانت الوطنية تسري في عروقهم.
وأوضح محدثنا في هذا الإطار، أنّ جوهر الطالب ضاع وأصبح يجري وراء النقطة، وحسبه أن الخطأ ليس في الطالب بل في بعض الأساتذة الذين يدفعون الطالب للبحث عن العلامة بدل التحصيل العلمي، قائلا: «نحن أصبحنا ندرس من أجل العلامة، مثلا حين نتحصل على شهادة البكالوريا المعدل هو الذي يختار لنا الشعبة وليس الطالب من يختار، وأنا شخصيا تعرّضت لهذه الأمور».
وحسبه أن هذا يعد من أكبر العوائق التي تعترض الطالب قبل دخول الجامعة، علاوة على مشاكل في الاقامات الجامعية، داعيا إلى أن يأخذ القائمون على المنظومة التعليمية هذا العنصر بعين الاعتبار، مضيفا أنّ كل الطلبة حديثهم الشاغل هو اختيار الشعبة التي يريدون الدراسة فيها، قائلا: «إن الشيء الذي تحبه كثيرا تبدع فيه»، مؤكدا أن الطلبة اليوم واعون بالتحديات وأن هناك طلبة نخبة يصلحون ليكونوا إطارات الدولة، لكن النسبة الطاغية هي الطلبة غير الواعون، على حد قوله.
وقال أيضا أنه يتمنّى أن لا يظلم الطالب في التعليم، وأن لا يتعرض لأيّة ضغوطات، باعتباره تنظيما طلابيا يحاول تسوية هذه المشاكل، وإحداث التّغيير.  

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024