طباعة هذه الصفحة

تكريما للمناضل من أجل استقلال الجزائر

نشاطـات حـول أفكـار ''فرانتـز فانـون'' المناهضة للاستعمار في جويلية

  ستنظّم من فاتح جويلية إلى العاشر منه لقاءات بعنوان ''روح فرانتز فانون''، وذلك بمبادرة من منشورات ''أبيك'' بالشراكة مع الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي حول أعمال وإرث طبيب الأمراض العقلية والمناضل المناهض للاستعمار'' فرانتز فانون'' المدافع عن القضية الجزائرية.
وتهدف هذه اللقاءات والنشاطات الأدبية والمحاضرات المتبوعة بنقاش بين كتّاب ومثقفين من عديد البلدان،     إلى فهم مدى مساهمة كتابات فرانتز فانون ومساعدتها في الاجابة عن ''الرهانات التي تواجهها اليوم بلدان الجنوب والانسانية بأسرها''.
سيتناول الملتقى الذي يندرج في إطار الاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية، مواضيع مستوحاة من الأقوال المأثورة لفرانتز فانون، الذي ناضل من أجل استقلال الجزائر، وبهذه المناسبة ينظّم كتّاب جزائريون وأجانب من الـ ٦ إلى الـ ٩ جويلية نشاطات أدبية وفي شكل ورشات لأمسيات شعرية.
وبالمقابل، ستحتضن الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي طيلة مدة اللقاءات محاضرات متبوعة بنقاشات، تحت شعار فرانتز فانون ''فتح الآفاق وإنارة طريقك والنهوض بنفسك وبشعبك''.
سيشارك في هذه اللقاءات مجموعة من المثقفين البارزين على غرار خبيري الاقتصاد المصري سمير أمين واللبناني جورج قرم والوزيرة السابقة والكاتبة المالية اميناتا درامان تراوري أو طبيبة الأمراض العقلية والمساعدة السابقة لفانون آليس شرقي.
وستشارك وكالة الأنباء الجزائرية في هذه اللقاءات حيث ستقدم للمنظمين دعما من حيث الوسائل التكنولوجية متعددة الوسائط من خلال توفير مجموعة من الصور عن فرانتز فانون، وضمان تغطية سمعية بصرية للحدث مع تنظيم لقاءات بين المنظمين ومنتجين سينمائيين، كما سيتم إصدار مجلة متعددة الوسائط تتضمن أفلام فيديو عن المحاضرات المتبوعة بنقاشات على موقع وكالة الأنباء  بعد تنظيم اللقاءات.
وأكّد البيان أنّ لقاءات ''روح فرانتز فانون'' لا تهدف فقط لأن تكون مجرد ''تنويه و اعتراف'' بالطبيب المناضل،
إنما محاولة ''لإحياء القلب النابض لفكر وأعمال فرانتز فانون'' مع التساؤل عن ''نجاحات'' و''إخفاقات'' نضالات شعوب مستعمرة التي كان صاحب ''المعذّبون في الأرض'' أحد الملهمين التاريخيين لها.
وللعلم، فإنّ فرانتز فانون ولد  سنة ١٩٢٥ بالمارتينيك،
عيّن طبيبا رئيسيا بمستشفي الأمراض العقلية بالبليدة قبل أن يدخل العمل السري، ليلتحق سنة ١٩٥٧ بصفوف جبهة التحرير الوطني والنضال من أجل استقلال الجزائر. توفي فرانتز فانون سنة ١٩٦١ في مستشفى أمريكي متأثّرا بمرض اللوكيميا.