طباعة هذه الصفحة

الأرشيف الوطني كنز ثمين لإحياء تراث الجزائر وتبليغه

رصيد مهم حول الثورة والفترة العثمانية

س. بوعموشة

يشكل الأرشيف الوطني كنزا ثمينا وخزينة نادرة لإحياء تراث الإنسانية وتبليغه للأجيال، بحيث يحتوي على رصيد الثورة المتعلقة بعدة مواضيع، منها ما تعلق بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تضم 427 وحدة من 1956 إلى 1962، المجلس الوطني للثورة 14 وحدة من 1956 إلى 1962، فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، 140 ملف من 1954 إلى 1962.
كما يحتوي رصيدا من الصور خاصة بحرب التحرير الوطني به 5 آلاف صورة خلال نفس الفترة السالف ذكرها، ورصيد الفترة الاستعمارية الذي يتحدث عن أقاليم الجنوب بـ952 وحدة من 1870 إلى 1962، الداخلية والفنون الجميلة بـ256 وحدة من 1864 إلى 1975، الأشغال العمومية بـ2200 وحدة من 1852 إلى 1964، الصحة العمومية 2600 وحدة من 1840 إلى 1962.
أرشيف العمل والنشاط الاجتماعي من 1934 إلى 1965، أرشيف الفلاحة بـ3500 وحدة خلال الفترة من 1870 إلى 1962، الاقتصاد بـ1400 وحدة من 1889 إلى 1962، الوظيف العمومي بـ2340 وحدة من 1889 إلى 1962. علما أن أقدم رصيد هو رصيد الفترة العثمانية بداية من القرن 16، نظرا لتوفر منتوج كبير من الوثائق يؤكد أن الدولة الجزائرية كانت موجودة وتمارس مهامها كدولة.
عدوان الاستعمار الفرنسي حين جاء وجد دولة قائمة وقام بتحطيمها، كما أن الوثائق المنتجة في تلك الفترة تدل على وجود الدولة الجزائرية من خلال سلسلة المحاكم الشرعية، بيت المال، إضافة إلى أرصدة الفترة الاستعمارية حسب الإدارات الموجودة، أرصدة المصغرات الفيلمية مقتناة من الخارج على شكل ميكروفيل، الشؤون الخارجية، 10 لفات من 1848 إلى 1895، تقارير الدبلوماسيين والقنصليين أربع لفات من 1896 إلى 1946، مقاطعة الفيدرالية السويسرية خمس لفات خلال الفترة من 1896 إلى 1946، مراسلات الحاكم العام بالجزائر 33 لفة من 1902 إلى 1933، التقارير السياسية، الاقتصادية والاجتماعية لفتين من 1921 إلى 1953.
علاوة على التمثيل الأمريكي بالجزائر 33 لفة من 1701 إلى 1906، المصالح الوزارية المكلفة بالجزائر 69 لفة من 1872 إلى 1934، قنصلية السويد بالجزائر 27 لفة خلال الفترة من 1955 إلى 1960، وكذا معاهدة سلم مبرمة بين الجزائر وإسبانيا في 14 جوان 1786 وهي وثيقة قديمة ونادرة.
بالمقابل، توجد أرصدة الأرشيف الخاص التي سلمها أصحابها إلى المركز الوطني للأرشيف، لينتفع بها الطلبة والباحثون في التأريخ لذاكرة الأمة الجزائرية، وهو رصيد المرحوم المجاهد عبد الحميد مهري بـ321 وثيقة من 1914 إلى 1964، و278 رسالة من 1952 إلى 1964، رصيد عبد المجيد بوزيد ومجموعة وثائق خاصة بوزارة التسليح والاتصالات العامة، ورصيد عمر خوجة مع وثائق خاصة بالثورة.
بالإضافة إلى تسليم وزير الخارجية السابق محمد بجاوي، أرشيف الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. كما قام محمد الصالح رمضان بإهداء مكتبته، وقدم أحمد بن سماية أرشيفا خاصا بالضمان الاجتماعي. كما سلم رئيس الحكومة الجزائرية السابق عبد العزيز بلخادم أرشيف صوت العرب، وأرشيفا يتعلق بتسجيل الذاكرة الوطنية، دورات تكوينية، الاتفاقيات المبرمة من طرف دور الأرشيف العربية مثل دار الوثائق المصرية سنة 2004، دار الأرشيف باليمن في جوان 2008، الكويت في نوفمبر 2008، المملكة العربية السعودية سنة 2008، ودار الأرشيف بالأردن ماي 2008.