طباعة هذه الصفحة

في الذكرى 63 لاستشهاد البطل ديدوش مراد

أوّل قائد منطقة استشهد بساحة الشّرف بشرق الوطن

ديدوش مراد الملقّب بسي عبد القادر المولود يوم 13 جويلية 1927 بالمرادية بالعاصمة، من عائلة متواضعة، التحق بالمدرسة الابتدائية بالمرادية ثم التعليم المتوسط، حيث تحصّل على شهادة التعليم المتوسط في 1942 ثم انتقل إلى الثانوية التقنية بحي العناصر، حيث قرر الانتقال إلى قسنطينة لمواصلة دراسته فيها، ولأنه منذ صغره كان يمقت الاستعمار ولدت لديه الرغبة في الثأر لأبناء شعبه، حيث انضم منذ 1942 إلى صفوف حزب الشعب وهو لم يبلغ سن 16.
بعد سنتين عيـّن كمسؤول على أحياء المرادية، المدنية وبئر مراد رايس، وفي 1946 أنشأ فرقة الكشافة «الأمل»، كما أنشأ الفرقة الرياضية السريع الرياضي للجزائر. وفي 1947 نظّم الانتخابات البلدية بناحيته، وكان الشهيد من أبرز أعضاء المنظمة الخاصة، كما تنقّل لتنظيم الحملة الانتخابية للجمعية الجزائرية في الغرب الجزائري أين ألقي عليه القبض، إلاّ أنّه استطاع الفرار من مجلس القضاء.
 وإثر اكتشاف أمر المنظمة الخاصة في مارس 1950، وبعد فشل الإدارة الاستعمارية وضع يدها على الشّهيد أصدرت في حقّه حكما غيابيا بـ 10 سنوات سجنا، ولكن ورغم كل المضايقات التي مارسها الاستعمار ضدّه إلا أنها باءت بالفشل، بحيث كوّن في 1952 رفقة الشهيد بن بولعيد نواة سرية في العاصمة، مهمّتها صنع المتفجّرات لتحضير اندلاع الثورة، لينتقل فيما بعد إلى فرنسا في مهمّة المراقبة داخل الفيدرالية، وإثر عودته إلى العاصمة قام رفقة أصدقائه بإنشاء اللّجنة الثورية للوحدة والعمل .
كما شارك في اجتماع 22، وهو من مجموعة 22 الذين فجّروا الثورة المنعقد في جوان 1954، الذي تقرّر فيه انطلاق الثورة، والذي انبثق عنه أول مجلس للثورة المتكون من خمسة أعضاء كان ديدوش أحد أعضائه (مسؤولا للناحية الثانية)، كما أنه من أبرز محرري بيان أول نوفمبر 54، حسب بعض الباحثين.
وإثر اندلاع ثورة نوفمبر استطاع منذ البداية وبمساعدته نائبه زيغود يوسف إرساء دعائم منظمة سياسية عسكرية إلى غاية 18 جانفي 1955، حيث سقط شهيدا في معركة بدوار الصوادق وهو لم يبلغ سن 28 سنة، ليكون أول قائد منطقة استشهد بساحة الشرف في 18 جانفي 1955.
ومن أقواله الخالدة:
-  «لسنا خالدين سيأتي بعدنا جيل يحمل مشعل الثورة».
- «يجب أن نكون على استعداد للتضحية بكل شيء بما في ذلك حياتنا، فإذا استشهدنا فحافظوا على مبادئنا».