طباعة هذه الصفحة

في الذّكرى 58 لاستشهاد البطل رشيد شعبوب

تبوّأ المرتبة الأولى في النّشاط الثوري الفدائي بمنطقة ميلة

تبوّأ الشّهيد رشيد شعبوب المرتبة الأولى في النشاط الثوري بمنطقة ميلة، قبل نصب الكمائن والاشتباكات مع قوات الاستعمار الفرنسي، هذا ما أكده المجاهد عبد المالك بولمرقة في مداخلة له في ندوة احتضنها متحف المجاهد بالولاية بمناسبة الذكرى 58 لاستشهاد هذا البطل.
في هذا الصدد، أوضح المجاهد أن ولاية ميلة شهدت خلال ثورة التحرير الوطني عددا من العمليات الفدائية الجريئة، التي كانت تتم داخل وسط استعماري مناوئ كما كانت تتطلّب رجالا يتحلون بالشجاعة والانضباط والتكتم الشديد.
 وكان لتلك العمليات الفدائية إلى جانب بطولات جيش التحرير الوطني، في الجبال صدى متزايدا للثورة كما زادت من تخوفات وإحباط العدو، حسبما أكّده الأستاذ نور الدين بوعروج الباحث في تاريخ الثورة التحريرية المظفرة.
وقد كان عمر الشهيد الذي سقط في ساحة الشرف في 7 مارس 1959 بوسط مدينة ميلة بعد مقاومة باسلة واشتباك مسلح مع عساكر العدو، حينما نفّذ عمليته البطولية ضد «فورنييه» كاتب الضبط للسلطة الاستعمارية بمحكمة ميلة آنذاك 19 سنة.
وقد كان الشّهيد وأفراد عائلته محل انتقام وحشي من المحتلّين، إذ تم سحبه بسيارة جيب عسكرية عبر شوارع المدينة قبل أن تعلق جثته بالسياج الحديدي للحديقة العمومية لميلة والتي تحمل اليوم اسمه. ولم ينته انتقام العدو عند هذا الحد بل منع عائلته من دفنه بمقبرة سيدي بوبحي، حسب المجاهد عبد المالك بولمرقة.