طباعة هذه الصفحة

تكفلت بوضع القنابل لضرب مراكز الاستعمار بقسنطينة

الشهيدة فضيلة سعدان من الطالبات النشيطات اللائي شاركن في إضراب الطلبة

سهام .ب

ولدت فضيلة سعدان بتاريخ 10 أفريل 1938 بقصر البخاري حيث كان والدها يعمل في مدرسة لجمعية العلماء، وبعد وفاته عام 1940، رحلت بها وبأختها والدتهما إلى الحروش حيث أدخلتهما إلى المدرسة الابتدائية وحصلت على القبول في السنة السادسة خلال العام الدراسي 1948/1949، وتدرجت في تعلمها حتى التحقت بالتعليم الثانوي بثانوية الحرية الحالية بقسنطينة.
عندما قرر الطلبة الجزائريون مقاطعة الدراسة، يوم 19 ماي 1956 كانت فضيلة سعدان من بين الناشطات في الدعوة إلى الإضراب فأعتقلتها الشرطة الاستعمارية وبقيت في السجن ثمانية أشهر، وتكفلت جبهة التحرير الوطني بالدفاع عنها، بحيث كلفت محاميا من مدينة الجزائر بمتابعة قضيتها ونجح في ايصال الكتب اليها لتتابع دراستها داخل السجن، كما نجح في إخلاء سبيلها وإطلاق سراحها فسافرت مع أمها إلى فرنسا عام 1957،  لتتابع دراستها بعيدا عن أعين الشرطة وتحت كفالة أحد أقاربها، وحصلت على الجزء الأول من البكالوريا.
يوم 13 ماي 1958 ألقت السلطات الاستعمارية القبض على أختها مريم، وعندما أطلقت سراحها أعادت اعتقالها من جديد،  وعذبتها حتى استشهدت فقررت أختها فضيلة أن تعود بسرعة إلى الجزائر العاصمة شهر جوان والتحقت بصفوف جيش التحرير في مدينة قسنطينة، وتكفلت بوضع القنابل في الأهداف الاستعمارية داخل مدينة قسنطينة، طوال أعوام 1958-1959 وأوائل عام 1960.
 في الأسبوع الأول من شهر جوان 1960 وشي بها أحد الخونة فحاصرتها الشرطة مع عدد من رفاقها الفدائيين، فوج منهم في باب القنطرة وفوجها في الرصيف داخل المنزل، وقامت بنسفه بمن فيه ومنهم فضيلة سعدان، وذلك بتاريخ 17 جوان 1960 عن عمر 22 سنة فقط.