طباعة هذه الصفحة

عدنا إليك مدرستي الحبيبة

أمينة جابالله

 

بكل حب و سلام دخل علينا هذا العام الدراسي الجديد.. ليعلن عن بدء برنامج العمل والاجتهاد.. وما ينبغى على تلاميذنا إلا أن يركزوا في المناهج المقترحة عليهم.. ليتسنى لهم الوصول إلى قمة النجاح بكل سعادة وارتياح.. وحتى تسهل عملية التعليم للمعلمين وسير المؤسسة التربوية بشكل سليم وهادف.. تتمنى أغلب الأسر أن تسعد ببلوغ فلذات أكبادها ذروة  الاستيعاب.. وهي متأكدة أن التلميذ هو أمانة في أعناق المعلم وسائر العاملين بالمدرسة التي تعتبر بيتهم الثاني.

«لنعيش بسلام»، كانت أول حروف سجلتها أنامل المعلمين  وخطتها لتعلو صدر الصبورة وهي أعمق كلمة تحدّد معنى الإنسانية وما أجملها من كلمة تعانق الضمائر والقلوب..
وكأنها صوت عذب يلامس الأرواح ولاتملها الآذان.. فلكل المعلمين الذين استقبلوا التلاميذ بكلمة تعني العطاء والخير.. فحبذا لو يتجنب بعضهم أمورا كانت ونأمل أن لا نسمع بها ولا نراها في هذا العام.. ومن بين تلك الأمور غير المحببة لدى الأسر الجزائرية تتمثل في مايلي من النقاط:
أولا، هو ذلك السؤال الذي يوجّهه بعض الأساتذة للتلاميذ في بداية السنة الدراسية «ماذا يشتغل والدك؟». فإنها عبارة تجرح المشاعر للبعض فهناك من يكون والده متوفي رحمه الله نتمنى من كل أساتذة تجنب هذا السؤال لأنه لا يفيد في أي شيء لا للتلميذ ولا للأستاذ.
 أما النقطة الثانية تخص الأدوات المدرسية.. قد تستعين بعض العائلات بأغلفة وكراريس السنة الماضية، فلا داعي للتعقيد يرحمكم الله، فبعض العائلات لا يملكون المال الكافي لشراء كل المستلزمات وخاصة إذا كان هناك 4 أو 5 أبناء يدرسون ..
إذا لم يستطع الطفل توفير كتاب: لاداعي لضربه وإهانته أطلب منه أن يتابع مع زميله.. وإذا تأخر عن إقتناء اللوازم المدرسية لا داعي لتذكيره أمام زملائه وإهانته، فربما لم يوفر والده ثمنها هذا إذا كان لديه والد أصلا.
وإذا اكتشفت أنه يتيم أو فقير يدرس عندك ليس قادرا على توفير الكراريس والأغلفة خصص مبلغ 500 دج من أموالك وهو مبلغ جد بسيط واقتني له الكراريس بدون أن تعلن ذلك أمام زملائه..
كن إنسانا قبل أن تكون أستاذا واحذر أن تكسر قلب طفل يتيم أو فقير ذنبه الوحيد أنه خلق فقيرا.
ودمتم يا أيها السادة المدراء المعلمين والتربويين.. في خدمة الوطن والمواطن.