لماذا يلجأ التلاميذ للغش في الامتحانات؟

بقلم أمينة جابالله

تعد ظاهرة الغش في الامتحانات من أشهر الظواهر العالمية في المدارس و في باقي مستويات التعليم..والقصد من الغش هو تحصيل علامات عالية في الدراسة بعيدا عن الاعتماد على النفس وبأساليب غير مشروعة.
من غير المنطقي أن تنتشر ظاهرة ما بين الأفراد ولاتحمل مصلحة أو منفعة معينة ..ولكن أن يتحول الغش ضربا من المنافع ومهما تعددت أسبابه هذا مالن تهضمه العقول.
فلا للحصر سنعدد بعض أسباب الغش التي استقيناها من يوميات التلاميذ الذين يلجأون للغش كحل حتمي للمشكلة التي تؤرقهم يوميا ألا وهي «الدراسة»إذ نذكر من بينها : عدم ثقة التلميذ بالقدرات العقليّة والذهنية، عدم الدراسة وتضييع الوقت في أمورٍ غيرها. عدم الرغبة في الدراسة والشعور بالضيق والانزعاج منها، ضعف التحصيل العلميّ للتلميذ، عدم تحمل المسؤوليّة. الشعور بالملل، عدم وجود الأهداف المستقبلية والطموحات. وجود مشكلةٍ فيما يتعلّق بمعلم المادة أو المادة نفسها، الشعور بالتوتر والقلق من الامتحانات، استهتار المراقب على قاعات الامتحانات، عدم امتلاك الوقت المناسب لإجابة الأسئلة، وجود الجو المناسب للغش. شعور الطالب بتمييز الأستاذ بين الطلاب الزملاء، ضعف شخصية أستاذ المادة.
ولنا أن نتخيل نتائج الغش التي تختزل مالا يحمد عقباه مستقبلا..التي تتمثل فيمايلي:الإضرار بالمجتمع الذي يعيش فيه التلميذ، حيث إنّه عندما يغش في الامتحانات المصيرية والنهائية لمهنةٍ معينةٍ فإنه بذلك لا يستحق المهنة إن نجح في الاختبار وبالتالي فإنّه يغش أفراد المجتمع ويؤذيهم، اعتياد الخمول والكسل والركون إلى الراحة وبالتالي إيجاد أشخاصٍ سلبيين من شأنهم إحباط المجتمع وجره إلى الحضيض وأن يكونوا عبأً على أسرهم وعلى أنفسهم حتى.
وختاما وكما يقال لكل مشلة حل فمن أنجع الحلول المناسبة لهذه الظاهرة غير السليمة يراها أغلب الباحثين في جذور ماهية الغش تكمن في عدة نقاط الا وهي:عقد الاجتماعات مع الأهل والمعلمين لتوعية الأهل بخطورة الغش في الآثار السلبية بعيدة المدى على حياة التلميذ ومستقبله و تفعيل دور المرشدين النفسيين والتربويين ومحاولة الجلوس مع الطلبة على انفرادٍ وفي مجموعاتٍ لفهم المشكلة وللتوصل لحلولَ عملية لاسيما توضيح خطورة الغش على الصعيدين الدينيّ والأخلاقيّ و أخيرا عقاب التلاميذ أو الطلبة بصفة عامة الذين يغشون في الامتحانات بحرمانهم من تقديمه أو إكماله أمام مجموعة الطلبة حتى يكونوا عبرة.
ونصيحتنا  لكل من يستهين بعواقب الغش التي   نتمنى أن يأخذونها بعين الاعتبار هي: إن حَمَتْكَ اليوم قُصاصة ورقية تحمل حل الأسئلة أو غيرها من أساليب الغش المعروفة و المجهولة فإنها غدا لن تحميك إن كنت ستجري عملية جراحية لإبنك الذي سيبقى ضحيتك مدى الحياة..فلاتغش مهما كانت الفرص مواتية فلذة الغش ساعة وعواقبهاساعات بلانهاية .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024