طباعة هذه الصفحة

لن تغيب عنّا يا محمد يعقوب ففي القلب مقامك

بقلم أمينة جابالله

لا لن نصمت ولن نرضى وعلى أطفالنا لن نساوم..سنرافع من أجل براءتكم التي طالتها للمرة بعد المرات أياد لا تستحق إلا أن تبتر من معجم الإنسانية..خدشت طهر عفويتكم وتركت أسماءكم تتهاوى بين عتبات الذّكريات الأليمة..ووضعت حدّا لحياة طفل آخر لينضم إلى قائمة الأطفال المقتولين بعد عملية اغتصاب وحشية..
فعذرا لفتح هذا الجرح الغائر والمغروس في قلوبنا..فللحظة تخيّلنا صراخك وأنت تستغيث، وتحاول الخلاص من مآل كان النفاذ منه صعبا ومستحيلا.
هو الطفل محمد يعقوب ذو العشرة أعوام من البليدة الذي غادرنا في أول يوم من هذا الأسبوع..بصدمة لن يمحوها الزمن من ذكرى عائلته ومن ذاكرة كل جزائري حر يمسك يده على قلبه خوفا من إعادة هذا السيناريو البشع، آملين أن لا تتجرع فلذات أكبادهم من هذا الكأس المرّ مستقبلا.
أصبحت الحياة بعد هذه الواقعة الأليمة لا تحمل إلا سوادا وعناقيد يأس تتدلى في كل لحظة حزنا على فقدان أطفال أبرياء، ذنبهم الوحيد أنّهم يملكون قلوبا بيضاء متوّجة بعفوية بريئة.