طباعة هذه الصفحة

ألف حزن و ألف غصة على فراقك يا ريان

بقلم أمينة جابالله

موجعة هي الأصابع ، عندما تحكي عن فقد البراءة التي تُغتال باستمرار وأبشع الطرق وبأشنع الوسائل ..وموجعة أكثر هي آلام الأمهات  ودموعهن التي ذرفنها على رحيل فلذات أكبادهن والتي  تحمل  سيولا من الحرقة  و جبال من الشجن وكيف لا تحمل كل هذا العبء فالميت المقتول هو من سكن الرحم و القلب وفي لحظة غادرة أصبح من يسكن القبور.
تركناكم  لله يا من تغتالون الطفولة وتقظون مضاجع آولياؤهم في يوم لا نهاية له ..تركناكم لله ليس انهزاما  تركناكم لله ليس خوفا تركناكم لله ليس انتقاما ،،تركناكم لله اتعاضا  لما آحدثته ضمائركم الميتة و لما اقترفته أيديكم المخضبة بدماء البراءة ..دماء ستبقى تنتظر حقها في العدالة ،حقها في تهدئة روع الأهل ،حقها في ترك إسمها الطاهر يرفرف في سماء أرضها عزم شعبها أن تنتصر و تتحرر و تعيش في سلام.
 «ريان» و كل من سبقه من طفولة «مقتولة» «مغتصبة» «مظلومة» ذهبوا لرحلة  طويله , لن نراهم إلا بأحلامنا لن يسمعونا إلا بدعائنا اللهم اجعل لهم نعيما في جنتك  و صبر قلوب أهاليهم وصبر أصدقاءهم ..و احفظ يا الله طفولة الجزائرية و كل أطفال العالم.