طباعة هذه الصفحة

« مــاذا لــو عـــاد الــــشـــــهـداء»

من تأليف وإخراج : بنانـــي عمــــار

الطفل 1: هذا قبر جدي الذي استشهد أثناء الثورة التحريرية .
الطفل2: وهل لك أن تحكي لي عن المعركة التي استشهد فيها جدك ، وهذا لأكتب بحثا تاريخيا حول هذه المعركة.
الطفل 1: يا زميلي العزيز الشيء الذي يحيرني هو عدم معرفتي للمعركة التي أستشهد فيها جدي .
أبي عندما صعد جدي إلى الجبل كان عمره حوالي 06 أشهر .
وعندما استشهد كان عمره سنتين.
أما جدتي أي أم أبي ماتت وعمر أبي 05 سنوات.
بقي أبي يتيما عند خاله الذي لا يعلم شيئا عن جدي.
وبقيت الأمور هكذا .
لقد فتش أبي كثيرا لمعرفة أسباب وفاة جدي لكن دون جدوى لأن كل الذين شاركوا في المعركة استشهدوا وفي هذا المكان بالذات.
 الطفل2: يعني أن أباك لا يعرف شيئا عن هذه المعركة .
 وكيف نتحصل على المعلومات الآن.
هي أن تذهب إلى مقر منظمة المجاهدين علنا نجد أحد الجنود الذي على الأقل يعطينا معلومات حول هذه المعركة.
الشهيد1: أنا أسمعتكم راكم أتحوسوا تكتبوا تاريخ حول المعركة أنتعانا سجلوا ;سجلوا يا أولادي التاريخ; سجلوا .
الشهيد 1: في سنة 54 لبينا نداء جبهة التحرير والتحقنا بالجبل وهذا من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي.
الشهيد2: جاهدنا في الشرق ..غرب..وسط..وجنوب الجزائر
الشهيد1: اوقفنا في وجه الاستعمار بالقوة والعزيمة
الشهيد2: بالرغم أن عندهم أسلحة كثيرة
الشهيد1: الطيارات
الشهيد2: الدبابات
الشهيد1: الصواريخ
الشهيد2: رشاشات
الشهيد1: أما احنا كان عندنا الإيمان بالله وبعض
البنادق
الشهيد2: أغلبناهم في عدة معارك
الشهيد1: وغلبونا في عدة معارك لكن الحرية اختارت
دماء الشهداء وكرامة المجاهدين ..إلى يوم الدين .
وهكذا كان نظال كل الجزائريين الأحرار وكانت الحرية من نصيب حماة العرض و الأرض  ولتحيا الجزائر