كـــفـانـا عـنـفـا

بقلم: أمينة

الضرب و الإهانة وشتى أنواع التعنيف باتت ديدن كل من وجد فينا ملاذا لبسط سطوته وفرصة للترويح عن نفسه ..و كأننا أداة لتخفيف التوتر ..فمتى سيفهم هؤلاء الذين يستغلون ضعفنا وصمتنا أنهم بعنفهم الممارس ضدنا سنصبح في المستقبل نماذج لمشاريع فاشلة و خطيرة وربما مدمِّرة ..ومتى سيبقى الكثير منا مهددا بملا يحمد عُقباه إن فكر في إخبار أي كان عما يعانيه من تعنيف لسبب أو بدون سبب؟ ..فمتى يحق لنا أن نتكلم أو نلعب بدون ضرب أو توبيخ أو إساءة أو إستهزاء أو إهمال من طرف أصحاب بلاضمائر..يفكرون بعنصرية .و أنانية ..تجاهنا فهم ينظرون إلينا و كأننا مصدر قلق يستوجب أن يزال بضربة عشوائية ..فمنا من أصيب بعاهات مستديمة جراء ذلك. وبات بين ليلة و ضحاها معاقا للأبد ولا حول له و لاقوة له، و منهم من أجَّل إنتقامه إلى أن يكبر، و منهم من توفي متأثرا بإصابات بليغة.
... وحتى لا يتكرر مسلسل العنف نتمنى أن تحمونا من الغير و من أنفسنا ..فنحن لا نريد أن تُزرع فينا بذور العنف المتأتنية من تصرفات بلاتفكير . في المستقبل.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024