طباعة هذه الصفحة

عليكم الاقتداء بأطفال نوفمبر لبناء جزائر الغد

بقلم نبيلة بوقرين

تحيي الجزائر الذكرى الـ 63 لاندلاع الثورة المجيدة، الذي هبّ خلالها كل شرائح المجتمع في الفاتح من نوفمبر 1954 من أجل تحرير هذا الوطن وضحّوا بأنفسهم وبكل ما يملكون لأجلنا حتى ننعم اليوم بالحرية، الرخاء، الطمأنينة، والعزة والكرامة.
شهدت الثورة التحريرية مشاركة الجميع بما فيهم الأطفال، ما جعلهم يتركون بصمتهم بأحرف من ذهب لأنّهم ساهموا بشكل فعال في خدمة الثوار في كل أرجاء الوطن رغم قسوة الحياة وظلم المستعمر الذي حرمهم من عيش طفولتهم كغيرهم من أطفال العالم.
تلك الظروف القاسية صنعت منهم أبطالا رغم صغر سنِّهم، حيث كانوا يكتمون أسرار الثورة وكانوا بمثابة همزة وصل بين السكان والثوار في الجبال بنقلهم للرسائل ساعدهم في ذلك براءتهم التي حجبت عن المستعمر حجم المسؤولية والمهمة التي يقومون بها لاسترجاع حريتهم.
أما اليوم وفي ظل كل ما ننعم به من حرية، خيرات وغيرها من الإمكانيات الموفرة أمام أطفالنا أو جيل الغد، يجب أن تكونوا قدوة لمن سبقوكم حتى تواصلوا مهمة البناء والتشييد من خلال التسلح بالعلم والمعرفة، وعاشت الجزائر حرة مستقلة.