طباعة هذه الصفحة

ذكرى مولد خير الأنام

فرصة للحث على التشبّع بالخصال الحميدة وحسن التعامل

نبيلة بوقرين

تحتفل الجزائر اليوم بليلة مولد خير الانام سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ على غرار كل بلدان الأمة الإسلامية من خلال إحياء هذه المناسبة العظيمة التي تعد أهم محطة في تاريخ البشرية جمعاء لأنه بمجيء هذا الانسان المختار من طرف الله سبحانه وتعالى وحمله أعظم رسالة تدعوا إلى الهدى والبشرى أخرجنا من الظلمات إلى النور.
كما تعتبر الاحتفالات بالمولد النبي الشريف فرصة سانحة لنا من أجل استذكار الخصال الحميدة التي كان يتمتع بها سيد الخلق والأحاديث كل ما أمرنا به في السنة والابتعاد على ما نهانا عنه حتى نفوز بالدار الآخرة، إضافة إلى إقامة القعدات واللمات التي تجمع بين كل أفراد العائلة والأقارب في إطار حميمي بما أن صلة الرحم من أهم ما أمرنا به الرسول عليه الصلاة والسلام.
وفي نفس الوقت، فإن ذكرى المولد مهمة جدا بالنسبة للأطفال حتى يتعرفوا أكثر على دينهم وأهم ما جاء في السنة النبوية حتى يحافظوا عليها وسيروا عليها لينالوا الفلاح، وحتى يتشبعوا بالخصال الحميدة المبنية على ديننا الحنيف الذي يأمر بالمعروف وينهى على الفحشاء والمنكر، إقامة الصلاة، الزكاة، الصوم، حسن التعامل مع جميع شرائح المجمتع مهما اختلف لونهم، لهجتهم، المكان الذي جاؤوا منه من دون تفرقة.
ولهذا، فإن الحفاظ على العادات والتقاليد التي تزرع الأصالة والتفكير الإسلامي في ذهن جيل المستقبل يعتبر أهم هدف من الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة علينا، وفي نفس الوقت يجب تفادي شراء المفرقعات، والأشياء التي تأذي حتى نمسح الصورة غير اللائقة التي أصبحنا نشاهدها في السنوات الأخيرة لأنها خطيرة وفي نفس الوقت تعتبر تبذير للأموال التي من المفروض أن نستجمعها حتى نتصدق بها على المحتاجين لشراء مستلزمات ضرورية تنقصهم في حياتهم اليومية.
كما نتحفل غدا باليوم العالمي للسيدا وبعد ثلاث أيام تصادفنا مناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ولهذا علينا أن نستغل ذكرى المولد النبوي الشريف من أجل الحث على ضرورة زيارة المرضى، وصلة الرحم ومساعدة المحتاجين وحسن التعامل مع المصابين بالسيدا وغيرها من الأمراض الأخرى من خلال مواساتهم والرفع من معنوياتهم، لا يختلف الأمر بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم جزء مهم من مجمتعنا وعلينا أن نقدم لهم يدّ المساعدة في الطرقات، المدراس، الحياة اليومية لأننا بكل بساطة ننتمي إلى أفضل أمة أخرجت للناس وعلينا أن نكون أفضل قدوة وسفراء مثاليين لديننا الحنيف.