طباعة هذه الصفحة

إلى كل طفل مجهول النسب نحن بجانبك

بقلم أمينة جابالله

بلغة الأرقام وصلت نسبة الأطفال مجهولي النسب في الجزائر إلى 3000 طفل..يعني ثلاثة آلاف طفل و طفلة ضحايا لحظة طيش ..لن نتكلم عن المتسببين في ذلك و لن ندافع او نرافع أو نلوم أو نحاكم بل نناشد ضمائركم لنكون عونا لهم و لحمايتهم من ألقاب لاذعة التي و الله لو تلفظنا بها على قطعة حديد لا نصهرت من شدة ألمها ووجعها
فلم لا نناديه باسمه الذي هو مسجل في ملفه الشخصي ..على الأقل سيشعر بأنه يحمل جزءا بريئا من هوية مفقودة ..أثقيلة هي رسائل التفاؤل التي قد نرسلها لأي منهم ؟ أم أن سعر الكلمة الطيبة اصبح باهظا الثمن إزاء تعاملنا مع هذه البراءة الضحية ؟
فكم من طفل فاقد الأبوين لا يهمه في هذه الحياة أن يعيش غنيا أو جميلا أو أن يمتلك أنواعا و أشكالا من الألعاب..بل همه أن ينادى باسم يحفظ له كرامته التي يريدها أن تصاحبه في المستقبل لكي يفتخر بها أبناؤه عندما يكبر .
فهو اليوم طفل وغدا سيكون رجلا ..و لسان حاله يقول: «نعم أنا مجهول النسب و لكنني إنسان مثلك فإن كان ذنبي أنني ضحية لحظة حرمتني من معرفة وجه و إسم كلا من» ماما و بابا.». ففضلا تقبلني كما أنا لأنني محسوب في واقع أتمنى أن أكون فيه صاحب أخلاق طيبة أدافع عن الفضيلة وأجتنب كل أذى ..فكونوا عونا لنا سواء كنا أطفالا رضعا أو متمدرسين أو أكبر من ذلك ..فيكفينا مانشعر به من وجع فلاتكونوا مثل المتسببين ..وحتى تصلك رسالتي كما أريد هل تستطيع يامن تقرأ  أن تتخيل نفسك أنك مجهول النسب ولو للحظة؟..وشكرا للعقول الراقية و للأيادي البيضاء التي تسهر على حمايتنا ورعايتنا ولكل من يستطيع ان يجعلنا نعيش طفولتنا بلا ألقاب مؤذية».