لو سألنا كل أطفال العالم عن مواهبهم لتعددت الإجابات و لتراقصت في أعينهم أحلاما يصرون بكل براءة و تفاؤل على أن يروها مجسدة في الغد القريب
ولو سألنا ماهي أقصى أمنياتهم لقالوا بصوت واحد :»الأمــــــان» ..الأمان الذي غادر حضن عدة بلدان من العالم ..فأصبح كطير جريح هارب من واقع أسود دمَّر وكْرَهُ و اغتال سِربَه و قصَّ ريشه بلارحمة.. فالأمان لا يساوي فقط عزا للأوطان بل هو عز و شرف و عيش كريم بالإضافة إلى الإستقرار زائد الإصرار على تحقيق الآمال .
ومن منبر الجزائري الصغير نقف بجانب كل أطفال العالم و بالأخص أطفال العالم العربي و تحديدا الذين يعيشون «أزمة اللا أمـــان»..ونقول لهم لا تدعوا الحرب تدمر ما تملكونه من أحلام و مواهب فلكل حرب نهاية أكيدة و لكل دمار إعادة بناء وتعمير..لا تستسلموا لأصوات الأسلحة و قاوموها بما تحملونه من أمل و صبر و ثقة في الله..و دافعوا عن طفولتكم بريشتكم وبأقلامكم و بألوانكم و بإبداعاتكم التي لن تقوى على كسرها عصى الحروب و لن تهزمها مناظر الخراب المنسوجة من حطام أطلال الديار و المباني التي ستعود يوما لا محالة كما كانت بل و أحلى مما كانت ..
ستتذكرون كلامنا هذا في المستقبل و نحن نتجول معكم في شوارعكم ،وسنغني معا لفلسطين يادارنا يا درب انتصارنا وعن سوريا اكتب اسمك يابلادي عشمس اللي ما بتغيب ولليمن عن كل صخور الجبال و عن كل ذرات الرمال وعن العراق جنة جنة جنة حلو يا وطنا يا أبو تراب الطيب عن قلبي قريب وعن لبيا يابلادي يا ميراث أجدادي و لموطننا العربي سنظل صامدين وسنراك سالما منعما و غانما مكرما و ستظل دائما في علاك تبلغ السماك موطني موطني موطني .