طباعة هذه الصفحة

التوأم لابو إدريس وأيوب

طموح تحدي وقدوة

نبيلة بوقرين

متفوقان في الدراسة منذ أن ولجت أقدامهما المؤسسة التعليمية دائما يحققان المراتب الأولى في صفهما بمعدلات عالية ردا على تعب والديهما وثمرة مجهودهما على مدار السنة، نتحدث عن توأم يعتبر بمثابة ظاهرة فريدة رغم صغر سنهما إلا أنهما يتمتعان بذكاء كبير وحنكة لدى كل واحد منهما جعلهما مميزين ومحبوبين لدى الجميع والأمر يتعلق بكل من إدريس وأيوب لابو  الذين كانا ضيفين رائعين علينا في مقر جريدة «الشعب» رفقة والدتهما. نبيلة بوقرين تصوير: فواز بوطارن أجواء رائعة عشناها رفقة إدريس وأيوب خلال الفترة التي قضاها هذا الثنائي في مقر عميدة الصحف الجزائرية، حيث كانت لهما فرصة التجول في كل أقسامها وتعرفا على العمال الموجودين ووقفا على طريقة عملهم والمراحل التي تمر بها المادة الإعلامية إلى غاية إرسالها إلى المطبعة، كما كانت لهما فرصة الإقتراب من بعض الزملاء وطرحا عليهما أسئلة متنوعة كل واحد حسب إختصاصه وحصة الأسد كانت للقسم الرياضي بما أن الرياضة تستهوي كل كبير وصغير. أكد البرعمان المتألقان أنهما ألحا على والدتهما من أجل إحضارهما إلى مقر «أم الجرائد» مصطحبان معهما دراجتهما التي لا تفارقهم إلا في وقت المدرسة وإستغلا فرصة عطلة الربيع من أجل تحقيق حلمهما لأنهما كانا يرغبان في إكتشاف طريقة العمل داخل المؤسسة الإعلامية، وعبرا عن فرحتهما الكبيرة للإستقبال الذي خصهما به العمال الذين تجاوبوا معهما من خلال التوضيحات التي قدمت لهما وهذا ما سيشجعهما أكثر من أجل بذل المزيد من المجهود للنجاح في مسارهم الدراسي ويصبحون من بين كوادر هذه الأمة. ولكن خلال تجوالنا في مختلف زوايا الجريدة كنا نتحدث عن المواهب الموجودة عند كل واحد منهما والملفت للإنتباه أننا وقفنا على تعدد المواهب والأفكار وبعد النظر لدى كل من إدريس وأيوب، الأول يتقن الرسم ويريد أن يصبح رسام كبير مستقبلا وأمله أن يطور موهبته قائلا «أنا تلميذ مجتهد وأدرس في السنة الخامسة وتحصلت على معدل عال بفضل مراجعتي في البيت والتركيز مع أستاذتي في القسم وأريد أن أتحصل على معدل جيد خلال إمتحان التعليم الإبتدائي». واصل ضيفنا قائلا «أتبع نصائح معلمتي وأنجز واجباتي بمساعدة والدتي في البيت وفي نفس الوقت أمارس هوايتي التي أحبها كثيرا والمتمثلة في الرسم، حيث أجسد عدة أفكار في شكل رسومات، كما أكتب قصص التي تكون في مخيلتي وفي كل مرة أتطرق إلى موضوع معين ويساعدني أخي أيوب في التلوين وفي بعض الأحيان يعطيني بعض الأفكار، وأمنيتي هي أن أصبح مهندس كما أرغب أيضا أن أكون رسام كبير وأطور أسلوبي أكثر بحول الله». أما أيوب الذي يحب الحديث كثيرا عكس شقيقه له ميول كبير للتلوين أكثر من أي شيء آخر وفي نفس الوقت هو متفوق في الدراسة وقال في هذا الصدد «فرحت كثيرا بزيارتي إلى جريدة الشعب التي سمحت لي بإكتشاف عدة أمور كنت أجهلها من قبل خاصة فيما يتعلق بالخطوات التي تمر بها المادة الإعلامية قبل أن تصل إلى القارئ، كما أشكر الجميع على المعلومات التي قدموها لنا بكل تواضع ومصداقية وسأدرس جيدا حتى أصبح مثلهم عنصر ناجح وفعال في المجتمع». أضاف النجم الصاعد قائلا «أنا لا أرسم كثيرا مثل أخي ولكني أساعده في التلوين لأنني أحب كثيرا هذا الجانب وأجد فيه متعة كبيرة عندما أمزج بين الألوان التي لها معاني ودلالات، وأكتب في أحيان أخرى ولكني أركز على الدراسة أكثر حتى أصل إلى هدفي وأسعد أمي التي تدعمنا دائما وتقف إلى جانبنا وتحقق لنا كل ما نطلبه منها». إختتمت الزيارة بصور تذكارية ستبقى راسخة في أذهان هذان البرعمان المقبلان على إجتياز شهادة التعليم الإبتدائي بعد أسابيع قليلة وكلنا نتمنى لهما المزيد من التألق والنجاح في مستقبلهما لأننا استمتعنا نحن أيضا بالأفكار الرائعة التي يحملانها من خلال طريقة طرح الأسئلة أو الإجابة عن أسئلتنا ونأمل أن يكونا بمثابة قدوة لكل الأطفال لأنهما يعتبران دراستهما الأولى لأنها مفتاح النجاح في المستقبل وسطر كل واحد منهما هدفه وفي نفس الوقت يمارسان هوايتهما من خلال تنظيم الوقت.