طباعة هذه الصفحة

إحصاء 40 مفرغة عشوائية بسيدي بلعباس

مديرية البيئة تدق ناقوس الخطر أمام سلبية المنتخبين المحليين

سيدي بلعباس : غ. شعدو

تعرف ولاية سيدي بلعباس صعوبات في مجال حماية البيئة والصحة العمومية وخاصة ما يتعلق بعملية تسيير النفايات المنزلية ، حيث تقدر كمية النفايات المنزلية بحوالي 500 طن يوميا على مستوى الولاية منها 200 طن يوميا لبلدية سيدي بلعباس لوحدها .

أرجعت مديرية البيئة لولاية سيدي بلعباس سبب ضعف التحكم في الملف البيئي بالولاية إلى ضعف تسيير مصالح جمع النفايات على مستوى البلديات ، وكذا  نقص عتاد جمع النفايات بالإضافة إلى غياب المنشآت المصنفة لتسيير النفايات خلال السنوات السابقة مما سبب الانتشار الواسع للمكبات العشوائية عبر التراب الولائي، ناهيك عن عدم إعداد وتحيين المخططات البلدية لتسيير النفايات لأغلب البلديات وغياب نظام الفرز الإنتقائي للنفايات ، فضلا عن عدم توفر أوعية عقارية من أجل إنشاء مراكز الردم التقني للنفايات والمفارغ العمومية المراقبة .
تعرف الولاية إنتشارا كبيرا للمكبات الغير شرعية ونقاط التفريغ قدر عددها ب40 مفرغة عشوائية ونقاط تفريغ النفايات الهامدة بالإضافة إلى بعض النقاط السوداء المتمثلة في المياه الملوثة ومن اجل القضاء على هذه المكبات سطرت مديرية البيئة برنامج ضم خرجات ميدانية حيث تم القضاء على 8 مصبات للسوائل الملوثة ، إستحداث موقعين لردم النفايات الهامدة ببلدية سيدي ابراهيم وبلدية سيدي لحن بقرارين ولائيين. هذا وتسعى المديرية إلى التجسيد الفعلي للإستراتيجية الوطنية للتسيير الدمج للنفايات من خلال إنجاز عديد المشاريع والقضاء على المكبات العشوائية ، من خلال إنشاء 3 مراكز للردم التقني للنفايات منها مركز الردم ببلدية بن عشيبة الشيلية والذي سيدخل الخدمة خلال السداسي الثاني من السنة الجارية  وكذا إنجاز أربع مفارغ عمومية ، وهي المنشآت التي تصل طاقة إستيعابها إلى 750 ألف متر بقدرة إستقبال تفوق 338 طن يوميا مما سيسمح بمعالجة 77 بالمائة يوميا من الكمية العامة لنفايات الولاية وستستفيد 32 بلدية من هذه المنشآت ،لكن أغلب هذه المنشآت لا تستقبل النفايات حاليا نظرا لنقص إمكانيات جمع ونقل النفايات على مستوى البلديات مع بعد المسافات بين بعض البلديات ومواقع إستقبال النفايات بالإضافة إلى غياب مراكز التحويل ، عدم وجود مخطط بلدي لتسيير النفايات وعدم وجود إتفاقيات مع مؤسسات تسيير المراكز.
ومن جملة المشاريع التي يعول عليها القطاع ،إنشاء وحدة لفرز النفايات بالمركز التقني لردم النفايات في إطار الشراكة الجزائرية البلجيكية ، إنشاء وحدة التسميد للنفايات العضوية ، فضلا عن إنجاز محطة تصفية معصرة النفايات السائلة من طرف الوكالة الوطنية للنفايات ، وقد  تمكن المركز السنة الماضية من إسترجاع 535 طنا من النفايات منها  340 طن من الكرتون، 90 طنا من البلاستيك و98 طنا من الزجاج .
وفي إطار التسيير الناجع للنفايات الإستشفائية تم إلزام المؤسسات الصحية الخاصة بإبرام إتفاقيات مع مؤسسات مختصة في معالجة النفايات الطبية ، حيث يتم أسبوعيا معالجة 7,9 طن من النفايات الإستشفائية ل12 مؤسسة صحية و1,6 قنطار لدى المخابر . كما تمت مراقبة عملية تسيير النفايات على مستوى 59 مؤسسة إقتصادية وصناعية خاصة  و14 محجر ، حيث تم الوقوف على عديد النقائص منها عدم توفر الشروط الكافية لمعالجة المياه الصناعية والنفايات الصلبة ، فيما لا تتوفر أغلبية المحاجر على قرار الإستغلال ، ولا تتوفر أيضا على أنظمة معالجة تطاير الغبار .