طباعة هذه الصفحة

المرأة في برامج المترشحين الخمسة

طغيان الشقّ الاجتماعي عليها... وآليات جديدة لتمكينها سياسيا واقتصاديا

فتيحة كلواز

تعتبر شريحة مهمة ضمن الهيئة الناخبة، كانت المرأة حاضرة في برامج المترشحين الخمسة، عالج كل واحد منهم هذا الملف الحسّاس حسب نظرته اليه، خاصة وانه شكّل لسنوات طويلة الورقة الرابحة لأي مترشح يطمح الى كرسي الرئاسة، رغم وزنها الانتخابي اختلفت طريقة معالجة المترشحين لملف المرأة وكل القضايا المتعلقة بها، لكن وحتى نتعرّف عن قرب على الاقتراحات التي قدمتها البرامج الانتخابية  للمترشحين الخمسة لكل الانشغالات التي كانت دائما محور اهتمام المرأة وتطلعاتها من اجل إثبات نفسها كطرف فاعل ومهم في عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجزائر.

عبد العزيز بلعيد.. ترقية المرأة، التشغيل ورفع عطلة الأمومة

تعهّد مرشح حزب المستقبل عبد العزيز بلعيد في برنامجه الانتخابي بالقضاء على كل أنواع التمييز التي تعيق التعبير عن القدرات الفردية التي تؤدي غالبا الى التهميش والاقصاء، خاصة إذا تعلّق الأمر بالجنس، فالمرأة غالبا ما تكون ضحيته، كما تعهد لضمان ترقيتها في مختلف المجالات التي تتواجد فيها كعنصر فاعل داخلها لتكون الكفاءة اهم عامل للاختيار، وهنا ننتقل الى نقطة مهمة تحدّث عنها البرنامج الانتخابي لعبد العزيز بلعيد هي رفع تحدي تشغيل المرأة بعيدا عن التمييز أو الاحكام المسبقة عليها. اما في الشقّ الاجتماعي، فوعد بتمديد عطلة الأمومة الى 12 شهر تستطيع الأم خلالها من الاهتمام برضيعها اكثر.  
 
علي بن فليس.. المرأة وراء ستار «الكل»

لم يخصّص البرنامج الانتخابي لمرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس كما فعل الآخرون نقاط خاصة بالمرأة، بل كان موجّها الى الجميع دون استثناء فكل محور تكون المرأة حاضرة كجزء من الكل ضمنيا، لكنه تحدث في تجمعاته الشعبية في مختلف الولايات عن الاجحاف التي تعانيه المرأة، خاصة وانها اثبتت جدارتها في مختلف المجالات التي اقتحمتها، لذلك تعهد بطرح المظالم التي تعانيها حتى يكون الجميع سواسية في الحقوق و الواجبات. 

عبد القادر بن قرينة.. رفع منحة النساء الماكثات في البيت
 
وجدت المرأة في البرنامج الانتخابي لعبد القادر بن قرينة مرشح حركة البناء الوطني الوعود التي ستكون رهان حقيقي من اجل تحقيقها إن فاز برئاسة الجمهورية، حيث تعهد بتحسين ظروف المرأة من خلال تقديم الدعم المؤسساتي الهادف لحمايتها وتحسين التكفل بها وكذا مكافحة كل أشكال العنف الممارس ضدها، من بين وعوده أيضا لها رفع منح النساء الماكثات في البيت والمرضعات وعطل الأمومة بشكل «يحفظ تماسك المجتمع الجزائري»، خاصة الاسرة التي تعدّ النواة الأولى لمجتمع سليم ومتطور. اما صحيا فتعهد بن قرينة بالتكفل بصحة المرأة والطفل، وبغية إعطاء مشاركتها في النمو الاقتصادي دفعة اكبر تعهد بتشجيع تخصصات الحرف التقليدية وتطويرها والعناية بالبرامج الموجهة لفائدة المرأة في الوسط الريفي الذي يكون دورها فيه مهما.
 
عبد المجيد تبون.. تجاوز «سياسة المحاصصة»

أعطى المترشح الحر عبد المجيد تبون المرأة الكثير من الأهتمام في برنامجه الانتخابي ففي الشق السياسي تعهّد بتنفيذ سياسة فعالة لترقيتها وتمكينها بعيدا عن «سياسة المحاصصة» (الكوطة) لزيادة تواجدها ومشاركتها في المجالات السياسية، الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، لتكون الكفاءة أساس اختيارها كفاعل سياسي، اقتصادي واجتماعي.
كما وعد بخفض نسبة البطالة وسط النساء من خلال آليات محدّدة من بينها مضاعفة فرص الشغل التي سيتيحها النمو الاقتصادي، إعادة تنظيم آليات المساعدة على الإدماج المهني والتشغيل من خلال إنشاء آليات جديدة أكثر انسجاما تستند إلى نهج اقتصادي جديد، دعم إنشاء المشاريع وتحسين أداء الوكالة الوطنية للتشغيل والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، استحداث «إجازة إنشاء المؤسسات» لتعزيز روح المبادرة، وكذا تشجيع العمل المنزلي عن طريق الإعفاء من الضريبة على الدخل. أما صحيا وعد تبون بخفض معدلات وفيات الرضع والأمهات إلى النصف.
اما المرأة في شق التضامن الاجتماعي تعهد تبون بتعزيز آليات التضامن الوطني عن طريق تمكين المرأة وتحسين وضعها وتعزيز حقوقها، إنشاء آليات لتعزيز نشاطها والمبادرة النسوية خاصة في المناطق الريفية. وضع تدابير عملية لتسهيل توفيقها بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية، تنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضدها وتعزيز آليات الحماية والدعم والمرافقة.
ولم ينس تبون على خلاف المترشحين الباقين، التطرّق الى الرياضة النسوية حيث تعهد بتعزيزها من خلال إتاحة منشآت رياضية للامتياز ومنشآت جواريه في جميع أنحاء الوطن وتحسين وتنظيم إدارتها.

عزالدين ميهوبي.. دعم مشاركتها في الحياة السياسية
تعهد عزالدين ميهوبي مرشح حزب الارندي في برنامجه الانتخابي بتعزيز مكانة المرأة سياسيا من خلال دعم مشاركتها في الحياة السياسية على الصعيدين الوطني والدولي، مع تمكينها من الوصول الى مراكز صنع القرار بكل المؤسسات دون أي اقصاء او تهميش.
كما تطرّق في الشقّ الاجتماعي الى سبل تحسين آليات الدعم العمومي لفائدة الأرامل والنساء اللائي يواجهن صعوبات، وكذا نشر برنامج خاص للقروض الصغيرة للإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية. مع إعطاء أهمية للمجتمع المدني الخاص بهذه الفئة، حيث أكد تقديمه الدعم المالي للجمعيات الساهرة على رعاية المرأة التي تواجه ظروف صعبة، متعهدا ايضا بوضع استراتيجية وطنية خاصة لمكافحة التمييز والعنف ضد المرأة.