طباعة هذه الصفحة

السيدة فريدة صبحـي تكتشف فجأة موهبتها في الرسـم علـى الزجاج

علـى المــرأة أن تؤمـن بقدراتهـا الكامنــة لديهـــا

سلوى/ ر

اللوحة المعلقة على أحد جدران القسم التقني في جريدة «الشعب» لا شك أنها تكون قد جذبت كل مرتدد على هذا القسم بمنمنماتها وألوانها التي يطغى عليها اللون الأخضر الجميل وعند السؤال عن من رسمها تبين أنها لإحدى الزميلات العاملات بنفس القسم المنتميات حديثا لأسرة الجريدة.
تفاجأت السيدة صبحي فريدة حرم ديب عندما استضافتها صفحة القوة الناعمة لتكون واحدة من النساء المغمورات الموهوبات اللائي تجدن فسحة في ذات الصفحة للتعبير عن آمالهن وأحلامهن في تطوير ما وهبهن الله من موهبة وإبداع، وتحدثت بكل عفوية وابتهاج عن بداياتها الأولى وكيف اكتشفت فجأة أنها تميل إلى الرسم على الزجاج بالذات وهي التي كانت تعتقد أن هوايتها في الرسم عموما.
البداية مثلما سردتها السيدة فريدة كانت من خلال ترددها المستمر على معارض الفن التشكيلي وكل ما يرتبط بالصناعة التقليدية التي تقام بين الفينة والأخرى لتنجذب دون أن تدري نحو الرسم على الزجاج ولحسن حظها وجدت من يلقنها فنون الرسم في هذا الاختصاص وبالمجان مثلما تقول من طرف سيدة في إحدى المحلات الواقعة بالعاصمة و لمدة لم تتعد الشهر كانت كافية لأن تتعلم أصول الرسم على الزجاج وكانت الانطلاقة الحقيقية لعالم تقول فريدة أنه يأخذها بعيدا عن هموم ومشاكل الواقع اليومي، لتنسى كل شيء من أجل صنع نقوش على مزهرية أو لوحة أو أطباق أو ما ملكت أناملها، المهم بالنسبة لها أنها تجد راحتها في النقش أو الرسم من عناء يوم طويل وشاق والتزامات عائلية تكاد لا تنتهي رغم أنها تعتبر أن انشغالها الأهم يبقى في أطفالها الثلاثة من الذكور ومستقبلهم الدراسي. موهبة الرسم على الزجاج التي كانت كامنة في أعماق السيدة فريدة وتفجرت دون سابق إنذار وجسدتها في الأنواع المختلفة من المنتجات التي تصنعها دفعتها لاحتراف نوع آخر من الرسم ويتعلق الأمر بتقنية «الكواز» التي تصنع انطلاقا من قشور البيض بعد غليها و طحنها ثم يتم إلصاقها بطريقة فنية على الزجاج لتعطي تحفة فنية رائعة، مثلما تقول نفس المتحدثة، مضيفة أنها وجدت منافسا قويا لها في عائلتها بعد أن أثرت في زوجها فنيا وأصبح يسابقها في الرسم على الزجاج وباتقان أكثر منها على حد تعبيرها، علما أنه يملك نفس موهبة الرسم. وشجعها كثيرا في عملها كما لقيت نفس التشجيع والمساندة من الوالدة التي كانت وراء المحافظة على موهبتها في الرسم.
لا تفكر السيدة فريدة في الوقت الراهن تسويق ما تنتجه من أنواع مختلفة من الرسم على الزجاج وغيرها لأنها تعتقد أنها لا تزال في بداية الطريق وأن موهبتها تحتاج إلى كثير من الصقل لتمكنها من منافسة ما هو معروض من فنون مختلفة، معبرة عن أملها في أن تساهم في المعارض التي تقام بصفة دورية الخاصة بالصناعات التقليدية وغيرها من أجل تشجيع المواهب وإبراز ما يمكن أن تقدمه المرأة في العديد من المجالات فقط عليها أن تؤمن بموهبتها وتطورها نحو الأحسن.