طباعة هذه الصفحة

أنشأت مشروعا استثماريا في إطار «أونساج»

المستثمِرة حملات نجية..إرادة تحدّت الصّعاب

بومرداس: ز ــ كمال

تحدّت كل الظّروف الإدارية والطبيعية لتحقيق طموحاتها وميولها في مجال النشاط الفلاحي والاستثمار في مشروع صعب بالنسبة للمرأة، وكان في السابق حكرا على الرجل ألا وهو تربية أبقار الحليب، ثم التوسع في حجم النشاط لإنتاج وزرع أعلاف الحيوانات للتخفيف من حدة الأزمة الأخيرة التي عانى منها المربّون وتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي.
إنّها المستثمرة نجية حملات التي رفعت التحدي في الميدان رغم الصّعوبات.
وجدناها في أحد أجنحة الصّالون الولائي للتشغيل ببومرداس الذي بادرت إليه وكالة دعم وتشغيل الشباب «أونساج» لعرض بعض التجارب الاستثمارية الناجحة لدى شباب الولاية، الذين استفادوا من دعم ومرافقة الوكالة لتجسيد مشاريع انطلقت من فكرة ثم تحوّلت إلى مشروع منتج في عدة تخصصات أبزها قطاع الفلاحة، فسألنها عن طبيعة التجربة، كيف كانت الانطلاقة وأهم الصعوبات التي اعترضتها في الميدان، بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية للمشروع.
وفي هذا الصّدد، قالت السيدة حملات متحدثة لـ «الشعب»: «لقد انطلق مشروع تربية أبقار الحليب المتواجد بمنطقة الزاوية التابعة إداريا لبلدية اعفير شرق بومرداس من فكرة بسيطة، ثم تطوّر ليتحوّل إلى حلم حقيقي، حيث توجّهت إلى مقر وكالة أونساج لإيداع الملف وعرض طبيعة النشاط، فتمّ قبوله من طرف لجنة الانتقاء بالنظر إلى أهميته في دعم نشاط إنتاج الحليب، وبالتالي تحصّلت على قرض بنكي بقيمة 950 مليون سنتيم لاقتناء 10 بقرات حليب في بداية النشاط».
وأضافت حملات نجية قائلة: «لقد ساعدني المحيط العائلي في تجسيد المشروع، كما أنّ بيئة المنطقة مساعدة أيضا لإنجاح هذا النوع من النشاط، معترفة في الوقت نفسه بعدد من الصّعوبات التي واجهتها، خاصة ما تعلّق بغلاء سعر أعلاف الحيوانات الذي رفع من نسبة التكاليف، لكن رغم ذلك استطعنا تجاوز الأزمة بتنويع النشاط والاعتماد على الذات في تغطية جانب من هذه الأعلاف عن طريق زراعة الحشائش الخضراء»، مثلما قالت.
مع العلم أنّ الإجراءات الأخيرة التي اتّخذتها وزارة الفلاحة برفع نسبة دعم مادة الحليب وضمان التموين الدائم للأعلاف وبأسعار مرجعية، قد ترك ارتياحا كبيرا وسط هذه الفئة.