طباعة هذه الصفحة

أوراف نادية رئيسة جمعية تواصل الأجيال:

مدّ جسر بين الشباب والمسنين والاستفادة من الخبرات هدفنا

حبيبة غريب

شعارها لا ‘’وقت ضائع، نقل المعارف والمقاصد من الأجداد إلى الأحفاد»، هدفها القضاء على أوقات الفراغ عند الشباب والمسننين، بخلط نشاطات تثقيفية وترفيهية توطد الصلة فيما بينهم  لتستفيد الفئة الأولى من خبرة

وحكمة الثانية..هي الجمعية الولائية الثقافية «تواصل الأجيال»، التي تقول عنها رئيستها أوراف صليحة نادية  لـ»الشعب»، أنها مسعاها ينصب على خلق دينامكية وسط المجتمع بالاستثمار في أوقات فراغ الشباب من خلال تنظيم نشاطات تعود بالفائدة عليهم.  
  كشفت رئيسة الجمعية، من منبر ضيف «الشعب «، أن هاته الأخيرة  قد أنشأت سنة 2014  مقرها  بالمركز الثقافي الأبيار بالعاصمة مؤقتا، وقد سجلت لحد الساعة عددا كبيرا من النشاطات على الصعيد المحلي، الوطني والدولي، خاصة منها تلك التي تتزامن مع المناسبات الدينية والاجتماعية و الأعياد الوطنية والأيام الدولية.
ومن أهدافنا أيضا، خلق سبل «التواصل بين الأجيال في الميدان الثقافي والعلمي والترفيهي والاجتماعي»، مساعدة المسنين على استرجاع مهاراتهم وتوصيل خبراتهم ومعارفهم للأجيال الناشئة، تشجيع المواهب الشابة
وكذا تأهيل الشباب غير المؤهل ومرافقته لإنجاح مشاريعه وإدماجه، في الحياة العملية».
قالت رئيسة الجمعية «نسعى إلى نقل المعارف من جيل إلى آخر، والسهر على الحفاظ عليها من النسيان إلى جانب تلقين أطفال المستقبل خبرة أسلافهم في مجال الفن، والعادات والتقاليد والطبخ والحرف وغيرها».
ومن المشاريع الثقافية التي جسدتها الجمعية مند إنشائها، إعداد وتقديم مسرحية أول نوفمبر، بمشاركة ممثلين هواة من طلبة الثانوية والجامعة، كما أطلقت الجمعية مشروع دروس في المسرح، بمعية الممثل المسرحي شيخ الشيوخ شريف، وهي دروس تقول أوراف موجهة للمراهقين  بعمر 13 سنة فما فوق».
وهناك أيضا مشروع، خاص بمدرسة للموسيقى الأندلسية كانطلاقة أولى موجهة إلى الأطفال والشباب.
وكان آخر برنامج قامت به الجمعية على أرض الميدان، جولة في المعلم التاريخي القصبة، بمناسبة الاحتفالية بذكرى مظاهرات  الـ11 ديسمبر  1960، والتي جمعت بين الشباب والمجاهدين والمجاهدات وأرامل وأبناء الشهداء ممن عايشوا الحدث، والذي شكل العديد منهم ذاكرة حية استنفع بها الجيل الجديد في التعرف على  مرحلة هامة من تاريخ الجزائر الثوري.
كانت الجولة مناسبة هامة، لتعريف الشباب على معالم القصبة التاريخية والدينية، كمقام سيدي عبد الرحمان، ودار خداوج العمياء ودار البركة التي أعيد ترميمها وفقا للطابع المعماري الخاص بالقصبة.
وتبحث جمعية تواصل الأجيال اليوم، عن مقر دائم لها، كي تتمكن، حسب رئيستها من توسيع دائرة نشاطها خاصة في ما يتعلق بأقسام  تعليم الموسيقى والمسرح والرسم والفنون الجميلة وغيرها من النشاطات التي تريد أن تزرع ثقافتها عند الأجيال الصاعدة.
كما هي في حاجة إلى دعم ومساندة المواطنين والسلطات والمؤسسات لرعاية مشاريعها المتعددة، كما يمكن التواصل معها عن طريق صفحتها الإلكترونية من خلال شبكة التواصل فيسبوك.