طباعة هذه الصفحة

فتيحة مدروس.. نموذج الشابة المبدعة والطامحة في النجاح

  فتيحة مدروس زهرة من زهرات الجزائر، شغفت بالأدب منذ طفولتها وتوسم فيها الجميع خيرا، رغم صغر سنها إلا أنها آمنت بقدراتها وولجت عالم الكتابة فكان أول إصدار لها وهي في 19  بقتصها الموسومة بـ»أرض المريخ»، هي اليوم تحضّر لجديدها الذي أخبرت»القوة الناعمة» به في هذه الدردشة اللطيفة التي جمعتها بها.

«الشعب»: أولا من هي فتيحة؟      
فتيحة مدروس: أنا شابة جزائرية من موليد أكتوبر ١٩٩٦ بالعاصمة، طالبة جامعية في السنة الثانية علم اجتماع، كان لي أن كتبت قصتي «أرض المريخ» وأنا أدرس بالثانوية.

 كيف جاءتك فكرة الكتابة خاصة وقد كنت تحضرين لشهادة البكالوريا؟
 أنا أحب الكتابة منذ طفولتي، تقريبا أكتب منذ سن الـ ٩، ولطالما راودني حلم كتابة قصة أو تأليف كتاب حتى جاءت الفكرة من صديق لي يعمل كمصور هو يوسف برلو قال لي أنه ذاهب إلى الصحراء لالتقاط صور عن جمال صحرائنا فلما لا تكتبين قصة تتماشى والصور وهو بالفعل ما تمّ.
وأصدرنا القصة المصورة «أرض المريخ». أما عن دراستي فالكتابة لا تمنعني بتاتا بل هي متنفسي والملجأ الذي آوي إليه.

 سبق وقلت أن القصة تحكي عن الصحراء هلا قدمت لنا ملخصا عنها؟
 القصة تدور حول شخصية واحدة هي «الشاعر» الذي بعدما ضاق به الحال في المدينة وما تسببه من ضغط نفسي سافر إلى الصحراء بحثا عن الراحة، فيقع في عشق هذه الأخيرة ويهيم بجمالها فيشتكي لها همومه التي تحتضنها وتشاطره وحدته، وتقدم له كل ما يبحث عنه وأكثر فيكتشف تقاليد المنطقة الخاصة بالسكن واللباس والأكل وإلى غير ذلك،، ذلك الجمال والفسحة النفسية التي يعايشهما تجعلانه يتوقف عند قدرة الخالق في لحظات من التأمل.

 ما كان هدفك من هذه القصة؟
 هدفي طبعا تعريف الجميع بجمال صحراءنا، الجزائريين قبل الأجانب لأن الكثير يجهلها والصورة النمطية التي لديه عن صحراء أنها خلاء من الرمال تنعدم فيه الحياة وهي عكس ذلك تماما أنا عندما زرتها وتعرفت على جمالها لم أستطع إلا أن أقول سبحان الله.

 يبدو العنوان « أرض المريخ» غريبا بعض الشيء ما السرّ في اختياره؟  
 أرض كوكب المريخ شبيهة بالصحراء خاصة منطقة اسكرام، غير أن صحراءنا كلها حياة فيما تنعدم بكوكب المريخ.

 كيف تقيمين إقبال الناس على مؤلفك من خلال صالون الكتاب الدولي؟
 الإقبال كان متوسطا خاصة وأن غلاف الكتاب لم يكن في المستوى تخاله من النظرة الأولى كتابا للجغرافيا، طبعا هذه أخطاء التجربة الأولى التي إن شاء الله لن تتكرر في المستقبل، لكن بعد أن يتحدث زوار سيلا معي ويفتح النقاش حول القصة تعجبهم الفكرة وألقى الكثير من التشجيع.

 ما هو جديدك لهذه السنة؟
 أنا أعمل حاليا على مؤلفين الأول هو قصة حب بعنوان «أبتليت بك» تكون نهايتها سعيدة تعيد القليل من الرومانسية لحياتنا والآخر بعنوان «عابرون ويبقى الأثر» يحكي عن جمعية خيرية.
إلى ماذا تطمح فتيحة ومن أكثر من يشجعك؟                                                                                                                                                                                                   
طبعا مشجعتي الدائمة أمي والتي افخر اليوم اني حققت حلمي وحلمها من خلالي، أما عن طموحي فأتمنى أن تصور القصة «أرض المريخ» في شكل فيلم، كما أني سأكمل مشواري الأدبي إن شاء الله. نحن الشباب نملك مؤهلات وطاقات جبارة نتمنى فقط الأخذ بيدنا والدعم والتشجيع.

 كلمة أخيرة؟
أشكر «القوة الناعمة» التي أتاحت لي لهذه الفرصة ومن خلالها جريدة «الشعب».