طباعة هذه الصفحة

الحرفيتان حسيبة ويمينة في معرض إيطاليا الدولي للخزف

إصرار على تشريف المرأة الجزائرية في أول مشاركة

سلوى.ر

ستكون الجزائر ممثلة في معرض الخزف الدولي الذي سيقام بمدينة فلورونس بإيطاليا ما بين 21 إلى 23 جوان الجاري بامرأتين حرفيتين في مجال الخزف وصناعة الفخار، تم اختيارهما عن طريق القرعة من طرف فدرالية الحرفيين والصناعة التقليدية، صاحبة المبادرة بالتعاون مع جمعية جوهرة الإيطالية المستحدثة في سنة 2008 وترأسها السيدة باولا بلادينو التي ارتأت المساهمة في التعريف بالصناعة الحرفية الجزائرية وخاصة تلك التي تبدعها أنامل المرأة الجزائرية المبدعة.

حسيبة بوسالم ويمينة تبودي حظيتا بتمثيل المرأة الجزائرية في المعرض الدولي المنظم سنويا بإيطاليا، وسيكون لهما شرف تدشين أول مشاركة جزائرية في هذا المحفل الدولي الرفيع المستوى والعدد الذي ستحضره أكثر من خمسين دولة لعرض آخر ما أجادت به المهارة العالمية في الصناعة الخزفية بمختلف فسيفسائها المتنوعة، ولاشك أنهما ستعملان جاهدتان على إبراز أفضل ما أبدعته الحرفية الجزائرية والزخم الهائل الذي تتمتع به الصناعة الحرفية وكل الصناعات التقليدية.
الحرفية بوسالم، ابنة مدينة تيزي وزو والقاطنة بولاية وهران التي لها رصيد ثري بالمشاركة في التظاهرات من هذا النوع أبدت رغبتها الجامحة في تشريف المرأة الجزائرية وتقول أنها ستحضر مفاجأة من نوع خاص تميزت بها مشاركتها الأولى من نوعها وفي محفل هام بهذا الحجم، حيث كشفت لصفحة القوة الناعمة عن عزمها إلى جانب عرض البعض من منتوجاتها الحرفية، إقامة ما يشبه الورشة الصغيرة للإنتاج في الجناح المخصص للمشاركة الجزائرية، وستكون أمام الملأ والزوار وتعرض من خلالها كل المراحل المتبعة في صناعة الخزف والفخار الطيني، ليكون هؤلاء على بينة وبكل التفاصيل بما تبدعه المرأة الجزائرية في تخصص لم يحظ بالإشهار الكافي مقارنة بما هو معمول به لدى بعض الجيران، على الرغم من أن ما تتوفر عليه الفسيفساء في الجزائر يعد أغنى وبكثير مما هو موجود من حول الجزائر، لكن عملية التثمين تظل دون المستوى المطلوب ولا تعكس بأي حال الثراء الهائل الذي تتمتع به الحرف والصناعات التقليدية في الجزائر.
هذه الحقيقة وقفت عليها رئيسة جمعية جوهرة الإيطالية التي لم تكتشف جودة وثراء التراث الجزائري إلا بعد أن احتكت بالحرفيين والصناعيين التقليديين وانبهرت أيما انبهار وقررت ليس فقط تقديم المساعدة للحرفيين الجزائريين وإنما العمل بجد من أجل الترويج للصناعة التقليدية الجزائرية في المحافل الدولية، حيث يعود لها الفضل في أول مشاركة للمرأة الحرفية الجزائرية في المعرض أو كما يحلو لها تسميته بالحفل العالمي لصناعة الخزف.
أما الآنسة يمينة من الجزائر العاصمة وبالذات من منطقة الرغاية، المشاركة الثانية في المعرض الدولي للخزف، فقد اعتبرت اختيارها لتمثيل المرأة الجزائرية مسؤولية ثقيلة وهامة في نفس الوقت، وتصفها بالتجربة الجديدة لها على اعتبار أنه لم يسبق وأن مثلت الجزائر في المحافل الدولية، مثنية على الفدرالية الوطنية التي منحت لها الفرصة لإبراز تقاليد البلاد والثقافة الثرية التي تتمتع بها الجزائر، ومن شأن ذلك أن يضيف لها الكثير في رصيدها وفي تجربتها كحرفية خطت أولى الخطوات الحاسمة في مسارها المهني، والأهم بالنسبة لها تشريف الجزائر و إعطاء صورة مشرقة لها من خلال التفاني في خدمتها، كل في تخصصه، خاصة من طرف المرأة التي برهنت ولا تزال تبرهن على أنها مثلما تحملت جميلات الجزائر مسؤولية تحرير الوطن واسترجاع السيادة، فإنها اليوم تبدو أكثر إصرارا وتجنيدا على رفع راية الوطن في المحافل الدولية.