طباعة هذه الصفحة

حليب الأم الطبيعي وقاية وحنان

‎الرضاعــــــة الطبيعيــــــة تقــــــي المــــــرأة مــــــن سرطــــــان الثــــــدي

صونيا طبة

تساهم الرضاعة الطبيعية في الوقاية من إصابة المرأة بسرطان الثدي وتحميها بشكل كبير من الأمراض الخطيرة نظرا لما يحتويه حليب الأم من فوائد صحية تعود على الأم والجنين من فيتامينات ومعادن ومضادات الجراثيم إلا أن الرضاعة الطبيعية لدى النساء في الجزائر باتت تعرف نقصا كبيرا وهو ما جعل سرطان الثدي في تزايد مستمر ،حيث يتم إحصاء حوالي 13 ألف حالة جديدة سنويا .

وبحسب ممثلة جناح المؤسسة العمومية للصحة الجوارية زرالدة في الصالون الدولي للتحسيس بسرطان الثدي وفية زايدي فان حليب الأم يقي ويحمي المرأة بنسبة كبيرة من الإصابة بسرطان الثدي الذي بات يعرف انتشارا كبيرا في الجزائر إلا أن معظم النساء في الوقت الراهن يرفضن إرضاع طفلهن غير مباليات بالعواقب التي يمكن أن تحدث جراء تناول الحليب الاصطناعي عوض الطبيعي.
وبالرغم من ان الرضاعة الطبيعية لا تمنع الإصابة بالسرطان بنسبة 100بالمئة لكن الدراسات الطبية أثبتت قدرته على حماية الأم بنسبة كبيرة من المرض كونه غداء متكامل يحتوي على سوائل وفيتامينات ومعادن ولا يحتاج الطفل للماء ومشروبات الأعشاب «التيزانة «بعد شرب حليب الأم .
وأكدت أن جميع النساء لديهن الحليب في الثدي وإنما عدم محاولة إرضاع طفلها بطريقة مستمرة يؤدي إلى تخزن الحليب في الأسفل ،وهو ما يجعل المرأة تعتقد ان ليس لديها الحليب  والطفل إذا تعود على الحليب الاصطناعي يصبح غير قادر على أخد حليب الأم
‎كما يساعد الأكل الصحي الأم في الحصول على الحليب بكمية كبيرة ،حيث ينصح بتناول الخضر والفواكه والسوائل المفيدة للصحة وكذا إرضاع الطفل على الأقل لستة أشهر دون انقطاع ،ولكن من المستحسن أن تستمر الرضاعة لسنتين .
ويعتبر حليب الأم بمثابة التلقيح الطبيعي للرضيع باعتباره يساهم بشكل كبير في حماية الطفل من الإصابة بالعديد من الأمراض ،حيث لا يمكن يعوضه الحليب الاصطناعي بل يمكن أن يتلاءم مع جسم الطفل ويسبب له أضرار صحية  ويساهم الحليب الطبيعي أيضا في تعزيز الروابط العاطفية وعلاقة الحنان بين الأم وطفلها.
وأرجعت أسباب ارتفاع الإصابات بسرطان الثدي في الجزائر في السنوات الأخيرة لرفض الكثير من النساء إرضاع أطفالهن خاصة اللواتي تزوجن في سن مبكر حفاظا على جمال أجسادهن ،زيادة على عوامل أخرى من بينها تغير النمط المعيشي  من الأكل غير الصحي واستهلاك المأكولات السريعة وعدم ممارسة الرياضة .
وفي هذا الإطار لقي جناح المؤسسة العمومية للصحة الجوارية زرالدة المخصص لعرض أهمية الرضاعة الطبيعية في الوقاية من سرطان الثدي في الصالون الدولي للتحسيس بتشخيص سرطان الثدي الذي جرت فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري «سافاكس» تجاوبا كبيرا من قبل النساء اللواتي تقربن من ممثلات الجناح واستفادن من نصائح قيمة للوقاية من السرطان والتشخيص المبكر الذي يساهم في اكتشاف الداء في مرحلة مبكرة ، وبالتالي زيادة فرصة الشفاء بنسبة 99 في المائة.