طباعة هذه الصفحة

اليـوم العـالمي لمكافحـة «الأيدز» مـيراوي:

الأدويـة متوفــرة و تجـنيب المصــاب التنقــــل إلى ولايــات أخــرى

فتيحة كلواز

1300حالة جديدة في 2019 والتهميش هاجس يعانيه المصاب  

كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، على هامش إشرافه على الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الايدز، أمس، انه تم تسجيل 1300حالة جديدة في 2019، مشددا في ذات السياق على عمل الدولة على توفير الدولة في مختلف ولايات الوطن لتجنيب المريض عناء التنقل من أجل العلاج، كاشفا ان نسبة تمويل الدولة لبرنامج مكافحة السيدا، بلغت 95 بالمائة من خزينة الدولة ما يعكس الأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر في مجال مكافحة داء فقدان المناعة.
قال محمد ميراوي، انه في إطار برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا والقضاء عليه بحلول 2030 استطاعت الجزائر قطع خطوات جبارة في مجال مكافحة داء السيدا والتي تجلت من خلال المراكز المتعددة التي أنشئت عبر كامل التراب الوطني للتشخيص السري والمجهول والتي بلغت أكثر من 65 مركزا وأكثر من 15 مركزا مرجعيا للعلاج والتشخيص والمتابعة الى جانب إنشاء مخبر مرجعي بمعهد باستور.
مؤكدا في كلمته على الدور الفعال الذي يلعبه أعضاء اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة السيدا والمجتمع المدني من خلال رفع مستوى الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بالمسببات الحقيقية في انتشار العدوى والتي تتلخص في السلوكات الجنسية غير الحذرة وتجاهل استعمال وسائل الحماية، تعاطي المخدرات بالمخدرات بالإضافة الى استمرار ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
لاحظ ممثل البرنامج المشترك للأمم المتحدة حول السيدا بالجزائر عادل زدام، انه تم تسجيل 1300حالة جديدة في 2019 بينما تم تسجيل ارتفاع من 2010 الى 2018 بـ29 بالمائة حيث بلغ  عدد الحالات المسجلة في الجزائر،  نهاية 2018 هو 16 ألف حالة، ما اثار نوعا من القلق لأن الجزائر التزمت من خلال الاستراتيجية الوطنية بخفض عدد الإصابات الجديدة بحلول 2020 الى 500 إصابة في السنة، ما يبقيها بعيدة عن الأهداف المسطرة، وهو اشكال عالمي فالعالم ككل التزم ان يصل الى 500 الف حالة جديدة في السنة، لكن في المقابل سجل العالم في 2018 1.7مليون إصابة جديدة.
أما عن شعار اليوم العالمي «المجتمع المدني يصنع الفارق في مكافحة السيدا» أو «المجتمع المدني شريك في القضاء على السيدا بحلول 2030» قال عادل ان العمل الجواري مهم للوصول الى الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض بإيصال وسائل الوقاية والفحص و العلاج لهم ، لكن يبقى هاجس التمييز والتهميش اكبر ما يعيق بلوغ هذه الشريحة وهو ما يجعل الأشخاص الحاملين  للمرض أو الأكثر عرضة للإصابة يخافون من الذهاب الى المؤسسات الصحية، لذلك يقوم المجتمع المدني بدعم هؤلاء الأشخاص و إيصالهم الى الرعاية الصحية بما فيها الوقاية و العلاج، مؤكدا في ذات السياق ان المجتمع المدني قام بدور فعّال في الجزائر منذ ظهور المرض في 1985 ملتزما منذ سنوات بالعمل كشريك لوزارة الصحة خاصة بعد  التزام السلطات الجزائرية بإشراكه من خلال القرار التنفيذي لإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة داء السيدا في 2012 .واستطرد زدام قائلا انه من ضروري إعطاء المجتمع المدني دعما اكبر بإعطائه تمويل اكبر ليتمكن من ممارسة نشاطه الجواري والعمل الوقائي، موضحا في السياق ذاته انه  تم امضاء عقود شراكة بين مراكز الفحص والتشخيص والمجتمع المدني حيث يعمل هذا الأخير على ايصال الأشخاص لإجراء الفحص أو حتى نقل مركز التشخيص إليه ليدخل كل ذلك في اطار قطع سلسلة انتشار المرض و العدوى.