تعرّف على هرمون النوم.. الميلاتونين؟

أوضحت الدكتورة ميس عبسي، باحثة في علم الصيدلة من جامعة انجلترا في أحد منشوراتها العلمية أنه قد يلجأ البعض إلى استخدام هرمون الميلاتونين على شكل أقراص أو أشكال أخرى حتى تساعدهم على النوم، وعلى أساس أنه شبيه بمادة طبيعية موجودة في الجسم، ويتوفر بحسبها الميلاتونين في بعض الدول بدون وصفة طبيب حيث يباع مع المكملات الغذائية، إلا أنه في دول أخرى مثل بريطانيا لا يتم صرفه إلا باستشارة طبية، فلنتعرف على هذا الهرمون فيما يلي.
 
س. ماذا تعرف عن هرمون الميلاتونين؟
 ج. إن الميلاتونين هو في الأصل هرمون طبيعي يصنع في الجسم في غدة في الدماغ تسمى الغدة الصنوبرية وله علاقة بالساعة البيولوجية لكل شخص.
يبدأ إفراز الميلاتونين عند المساء في حوالي الساعة 8:00 مساء ويبلغ أعلى مستوى له بين 12:00- 2:00 ليلاً ولكن هذا صحيح فقط عندما نتجنب التعرض للضوء الساطع ليلاً بما فيه تلك المنبعثة من الأجهزة الكهربائية ويكون إفرازه سليم في الجسم عندما يكون تصرفنا متناسق مع البيئة المحيطة بشكل طبيعي أي النوم ليلاً والاستيقاظ صباحاً وباكراً.

س. ما فائدة الميلاتونين كعلاج؟
ج. يستعمل الميلاتونين لمعالجة الأرق لمن هم فوق 55 عاما ولفترة محددة فهو ليس للاستعمال طويل الأمد، ويمكن إعطاؤه لفترة بضعة أيام فقط عند البعض ممن يعانون من الأرق بسبب السفر، لا يوجد دراسات كافية حول إمكانية إعطائه عند الحامل والمرضع لذا يجب تجنبه في هذه الحالة ولا يوصف أيضا عند الأشخاص الذين يعانون من الخرف، كما أنه لا يعطى لمن يعاني من أمراض المناعة الذاتية.

 س. ما هي الحالات التي يوصف فيها هذا العلاج؟
ج. يوصف حالياً في بريطانيا بجرعات معينة عند الأطفال من 6-17 سنة ممن يعانون من فرط النشاط ADHD لمساعدتهم على النوم. فإذا أردت أن يكون تأثيره جيد فيجب أخذه قبل ساعتين من موعد النوم. الميلاتونين ليس دواء منوّم.
أيضاً من المهم عدم أخذ المتمم الغذائي أو أي دواء بدون وصفة دون استشارة الطبيب، وذلك للتأكد من عدم وجود تعارض بينه وبين أدوية أخرى قد يستعملها المريض. الميلاتونين قد يتعارض مع الأدوية المهدئة والمنوّمة والتي لها تأثير مركزي على الجهاز العصبي. وكذلك مع الأدوية المستخدمة في علاج الصرع- الأدوية التي تستعمل في علاج الداء السكري- مانعات الحمل- بعض الأدوية المعالجة لضغط الدم- المميعات الدموية- المثبطات المناعية.