طباعة هذه الصفحة

الدكتور جمل ينصح بإتباع نظام حياة صحي بعد شفط الدهون

تهيئة المريض نفسيا وجسديا للحصول على نتائج جيدة

حاورته صونيا طبة

نتائج مرضية والتخوف مجرد وهم

قدم الدكتور الطاهر جمل مختص في الجراحة التجميلية في حوار مع “الشعب” نصائح هامة للأشخاص الذين ينوون القيام بشفط الدهون داعيا إياهم إلى ضرورة الاستعداد للحفاظ على جسم سليم خال من الدهون بعد الجراحة من خلال إتباع نظام حياة صحي يتضمن القيام بحمية غذائية صحية وممارسة تمارين رياضية بصفة منتظمة.
- الشعب: يعتبر شفط الدهون من عمليات التجميل التي باتت تهم الكثير من النساء، ماهي أحدث التقنيات المستخدمة حاليا ؟
 د. الطاهر جمل: أكيد أن عملية شفط الدهون مطلوبة أكثر من قبل النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن ويعتبرنها وسيلة فعالة وسريعة لإزالة الخلايا الذهنية المتراكمة في مختلف أنحاء الجسم، ويجب معرفة أن شفط الدهون ليست عملية لإنقاص الوزن وإنما للتخلص من الشحوم، حيث لا يمكن إجراءها لشخص يعاني من زيادة كبيرة في الوزن.
وفيما يخص أحدث التقنيات المستخدمة لشفط الدهون، فهي على العموم عملية جراحية تقليدية بسيطة إلا أنها تتطلب مهارة عالية وتركيز من قبل الطبيب الجراح لإزالة كميات كبيرة من الدهون المتراكمة تحت الجلد حسب حالة كل شخص، وتتم عملية شفط الدهون في أي جزء من أجزاء الجسم كالبطن والأرداف والفخذين والذراعين والظهر،حيث يقوم الجراح بعمل فتحة صغيرة في الجلد يتم من خلالها نزع وإزالة الدهون الزائدة باستخدام جهاز شفط.
- ما هي شروط القيام بهذه العملية ؟ وهل يمكن أن تشكل خطرا على صحة الشخص؟
 ليس صحيحا أن شفط الدهون عملية خطيرة ويمكن أن تكون لديها مضاعفات على الجسم، هذا مفهوم خاطئ لأنه الإجراء الأكثر آمنا وانتشارا، حيث تستخدم عملية شفط الدهون بشكل أساسي لتحسين المظهر الخارجي للشخص أكثر من استخدامها لفوائدها الصحية للجسم، وفي كثير من الحالات يمكن للمريض أن يحقق هذه الفوائد وأحيانا أفضل منها لا سيما إذا تبنى نظام حياة صحي المتمثل في حمية غدائية صحية غير قاسية وتمارين رياضية منتظمة ونوم جيد.
قبل الشروع في القيام بعملية شفط الدهون يجب إجراء التحاليل الطبية اللازمة والتأكد من أن المريض لا يعانى من أية مشاكل صحية لاسيما الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب،لتفادي الوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة.
فعلى مستوى عيادة “ مايرون “ نقوم بتهيئة المرضى من مختلف النواحي نفسيا وجسديا، حيث يتم إجراء فحص شاملا قبل القيام بعملية شفط الدهون من خلال القيام بتحاليل الدم، والفحص من قبل مختص في التغذية والأمراض الجلدية لمعرفة حالة الجلد وكمية الدهون التي يجب إزالتها.
ومن المفروض أن يقوم الطبيب النفسي بمعاينة وفحص المريض قبل القيام بالعملية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اختياره حل شفط الدهون وهل هو اقتناع شخصي أم هدفه تلبية رغبة شخص آخر ومعرفة مدى تحمله وتقبله للنتائج، كون الاقتناع الشخصي مهم للحفاظ على جسم مثالي خال من الدهون والوزن الزائد بعد العملية الجراحية، فإذا لم يكمن اختيار شخصي فقد يستحمل مدة 3 أو 4 أشهر فقط وبعدها يفقد الرغبة ويتعود حالته كالسابق، وفي هذه الحالة ينصح بعدم القيام بها أصلا.
-كم تستغرق العملية، وما هي تأثيراتها الجانبية ؟
 المدة التي تستغرقها العملية تقاس حسب المناطق التي يتم فيها شفط الدهن وكمية الشحوم التي يجب إزالتها، إذ يمكن أن تصل مدة القيام بالعملية إلى ساعة أو أكثر لذلك فهي تحتاج إلى مهارة عالية، حيث أن الجراح لا يرى الدهن ولكن يستشعره بالجلد، وهو يختار العمق المناسب ليساعد الجلد على سرعة الالتئام والتماسك من جديد.
وليس غريبا في حال ظهور بعض الآثار الجانبية التي تصاحب العملية الجراحية كحدوث بعض الكدمات في مكان العملية والتي لن تبقى لفترة طويلة بل تزول تدريجيا.، ومن المحتمل أن يصاب المريض بانتفاخ وتورم في منطقة الشفط بعد إجراء العملية، ثم يختفي بعد أسابيع قليلة، فلا يجب الخوف لان ذلك أمر طبيعي يحدث في أي نوع من العمليات الجراحية.
- هل يمكن أن يتخلص المريض من الندبات التي تظهر بعد الجراحة التجميلية ؟
 التخلص من الندبات التي تظهر بعد القيام بعملية شفط الدهون ليست مهمة الطبيب الجراح بل يمكن أن يساهم في ذلك بنسبة 50 بالمائة فقط وإنما يتم التخلص من أثار العملية الجراحية حسب نوعية الجلد، فالأشخاص الذين يملكون بشرة سمراء من الصعب أن تزول الندبات التي تتركها الجراحة، أما أصحاب البشرة البيضاء فان درجة التئام الجرح لديهم تكون أفضل وذلك لعدة أسباب من بينها الوراثية وكذا اختلاف الجينات.
ولكن على العموم من اجل الحصول على نتيجة جيدة فيما يخص المدة التي يستغرقها الجرح للالتئام وزوال الندبات يجب القيام بعلاج فعال والتأكد من عدم حدوث التهاب جلدي والحفاظ على نظافة المنطقة التي خضعت إلى الجراحة لان الطبيب لا يمكن أن يساهم في التخلص من الآثار والعلامات المتبقية على الجلد.
- ما هي أهم الخطوات التي يجب إتباعها للإبقاء على جسم نحيف بعد العملية؟
يجب أن يقتنع الشخص الذي ينوي القيام بشفط الدهون بهذه العملية للحصول على نتائج جيدة فإذا لم تكن رغبته فلن يستطيع الحفاظ على جسم خالي من الدهون لمدة طويلة، لان العملية الجراحية لا تكفي للحصول على جسم نحيف على المدى الطويل، فالطبيب يبذل قصارى جهده لتلبية رغبات الزبائن وإرضاءهم من خلال تقديم نتائج جيدة في إزالة الشحوم المتراكمة لكن تنتهي مهمته عند هذا الحد، ويبقى الشخص مسؤول عن الحفاظ على وزنه.
ومن بين أهم الخطوات التي يجب إتباعها بعد عملية شفط الدهون ضرورة الالتزام بحمية غذائية صحية لتفادي تراكم الدهون مجددا في أرجاء الجسم وهذا لا يعني أن يمتنع الشخص عن الأكل إلى درجة إصابته بأمراض أخرى خطيرة وإنما ينصح باستهلاك المواد الغذائية الخالية من السكريات والدهون كالخضر والفواكه بالإضافة إلى ممارسة تمارين رياضية بضفة منتظمة لضبط شكل الجسم لمدة طويلة.