طباعة هذه الصفحة

75 بالمائة من الإصابات تصل إلى مرحلة متقدمة من المرض

سرطـان القـولون في المرتبــة الثالثـة بعـد سرطــان الثــدي والرئــة في الجـــزائر

فاطمة الزهراء طبة

يحتل سرطان القولون والمستقيم المرتبة الثالثة في الجزائر بعد سرطان الثدي وعنق الرحم لدى المرأة وسرطان الرئة والبروستات بالنسبة للرجل، حيث تم تسجيل نسبة ٧٥ بالمائة من حالات الإصابة بسرطان القولون أغلبيتها تصل إلى العلاج في مرحلة متأخرة حسب تصريح رئيس مصلحة طب الأورام بعيادة بوفريزي التابعة للمستشفى الجامعي لبني مسوس البروفيسور محمد أوكال

وأكد ذات البروفيسور بمناسبة اليوم العالمي لأمراض الجهاز الهضمي الذي يصادف الـ ٢٩ من شهر ماي واستنادا الى دراسة قامت بها مصلحة أمراض الجهاز الهضمي بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي أن نصف المرضى الذين تابعوا علاجهم بهذه المصلحة مصابين بسرطان القولون والمستقيم معظمهم في حالة معقدة جدا للمرض.
وهي نفس الوضعية التي أثبتتها عيادة بوفريزي كطب الأورام من خلال المتابعة الطبية كما يقارب من ٢٥٠٠ مصاب بهذا النوع من السرطان ثلثهم  يعانون من سرطان القولون والمستقيم، من بينهم ٣٧ بالمائة في حالة متطورة جدا للمرض.
وحسب نفس المختص، فإن الكشف المبكر لهذا النوع من السرطان لا يساعد على الامتثال الى الشفاء فحسب وإنما يخفض من تكاليف العلاج، موضحا بأن سرطان القولون والمستقيم في مراحله الأولى لا يستدعي الجراحة فقط في حين تتطلب مراحله المتطورة العلاج عن طريق الجراحة والعلاج الكيميائي والأشعة والعلاج المستهدف.
ويعد هذا النوع من السرطان من بين الأنواع التي تتطور ببطء مما يفسح المجال الواسع أمام الوقاية والتكفل المبكر إلا أن غياب هذين العاملين حسب البروفيسور أوكال يجعلان المصابين يتقدمون الى العلاج في حالة معقدة.