طباعة هذه الصفحة

الدكتور “محمد بلي كارا كالتيم” مختص في الجراحة التجميلية لـ “الشعب”:

جراحة الأنف التجميلية معقدة وتستغرق سنة كاملة للحصول على النتائج

حاورته: صونيا طبة

يوجد ارتباط بين الجراحة التجميلية للأنف والعلاجية لمشاكل التنفس

أكد المختص في الجراحة التجميلية والترميمية الدكتور “محمد بلي كارا كالتيم” في حوار مع “الشعب “، على هامش المؤتمر الأول في الجراحة التجميلية والترميمية، بوهران، أن جراحة الأنف التجميلية معقدة وليست سهلة كما يعتقد الكثيرون، إذ تستغرق مدة الحصول على النتائج النهائية سنة كاملة، كاشفا عن أحدث التقنيات التي باتت تستعمل في هذا المجال .


«الشعب”:  هل تجرى جراحة الأنف دائما لأغراض تجميلية؟
د. محمد بلي كارا كالتيم: جراحة الأنف على العموم تتم بغرض تجميلي، إلا أنه يوجد ارتباط وثيق بين العملية التجميلية للأنف والجراحة الترميمية بسبب مشكل يصيب الأنف كصعوبة التنفس. ويمكن للمريض أن يعالج مشكلتين في نفس الوقت تجميلية وعلاجية، حيث تتم العملية لزيادة التناغم والتناسب بين الأنف وباقي ملامح الوجه.   توجد بعض الحالات أين يكون فيها هناك مشكل في التنفس من الأنف ويرتبط ذلك بشكل الأنف الذي يكون غير مناسب ويتسبب في صعوبة التنفس لضيق المجاري التنفسية حيث تجرى العملية بغرض علاج مشاكل واضطرابات التنفس الناتجة عن تشوهات أو عيوب في بنية الأنف، و بسبب التعرض لبعض الحوادث.

- هل تتطلب العملية فحوصات وتحاليل قبل القيام بها ؟

أكيد، يجب القيام ببعض الفحوصات التي تؤكد أن المريض يمكن أن يقوم بجراحة الأنف بصفة عادية من بينها “معاينة المنظار “، لأن الأنف عضو متكامل وليس مظهري فقط، كما يعتقد الآخرون وإنما الجانب الصحي أيضا، حيث أن الطبيب دائما يحاول أن يعرف ما إذا كان هناك مشكل في انحراف الغضروف وتكوينه وما إذا كانت هناك مشاكل في الجيوب، حيث بإمكان حل جميع المشاكل التي يعاني منها المريض خلال الجراحة التجميلية، وفي بعض الأحيان يسأل الطبيب المريض عن بعض الأعراض المتعلقة بالحساسية ومشاكل في التنفس، وإذا كانت مزمنة أو مؤقتة، وبعد إجراء جميع الفحوصات والتحاليل الطبية يتم الشروع في التخطيط للجراحة.

- ما هي أحدث التقنيات التي باتت تستعمل لجراحة الأنف؟ وما هو الفرق بينها وبين الأجهزة القديمة؟
 توجد تقنيات جديدة نستعملها في تركيا حاليا لجراحة الأنف كالبيزو وهو جهاز خاص يستعمل عن طريق الموجات فوق السطحية لقطع عظم الأنف بدون كسره وبما انه توجد منافسة كبيرة بين المستشفيات التركية أصبح أغلبيتهم يستخدمون هذه التقنية الجديدة المطلوبة بكثرة للحصول على نتائج جيدة .
التقنيات الحديثة التي نستخدمها تسهل علينا القيام بجراحة الأنف وتعطي نتائج مذهلة تختلف عن التقنيات القديمة التي كانت تستخدم في السابق، حيث يتحصل المريض الآن على أنف طبيعي، وفي نفس الوقت تساهم في ترميم المجرى التنفسي، وأيضا تقنية الأبعاد الثلاثية “لازير سكانير” والطين الالكتروني، حيث نقوم بالنحت على “الديجيتال كلاي”، وبعد النحت توجد برامج عصرية يتم من خلالها أخد المقاييس، ويتم تطبيقها خلال العملية الجراحية للأنف.
- كيف تتم عملية  وما مدتها؟
 الأنف يتكون من ثلاثة أنسجة: العظم والغضروف والأنسجة تحت الجلد وكل نسيج له خصائصه، لذلك فإن مدة عملية جراحة الأنف في الوقت الحاضر تستغرق ما بين الساعة وساعتين وتختلف بحسب نوعية المشكلة التي عانى منها الشخص ووضع الأنف.  توجد طريقتين للجراحة التجميلية للأنف، الطريقة المفتوحة والمغلقة والفرق ما بينهما أن المغلقة تستخدم من الداخل، والمفتوحة من الأمام من خلال فتح الجلد من فوق وإجراء العملية كل طريقة لها أسباب واختيار ما بين الأولى والثانية، بحسب مشكلة الأنف .
- متى يتحصل المريض على النتائج ؟وما مدى نجاحها ؟
 البحوث العلمية تؤكد أن المريض يحصل على النتيجة النهائية بعد إجراء عملية جراحة الأنف التجميلية بعد 6 أشهر إلا أن خبرتي في هذا المجال تكون النتائج مستقرة يتحصل عليها بعد سنة خلال هذه الفترة التغير يكون تدريجي من حيث التورم والشكل.
 بما ان الأنف يتكون من ثلاثة أنسجة العظم والغضروف والأنسجة تحت الجلد وكل نسيج له خصائصه فإن تألم الأنف مدة سنة أمر طبيعي بسبب الكسر العظمي للأنف والغضروف أيضا يحتاج 6 أشهر ليؤخذ شكله الأساسي والمستقر والتورم في الأنسجة الشحمية والأخرى الموجودة في الأنف تحتاج إلى نفس المدة، إذ في البداية يشعر المريض بالخوف من حالته لعدم حصوله على النتائج في مدة قصيرة ولكن بعدها يجد هناك اختلاف كبير بين مرحلة ما قبل العملية وبعدها.
 فيما يخص نسبة نجاح العملية جراحة الأنف التجميلية والترميمية فإنها تصل إلى  95 بالمائة، أما 5 بالمائة خاصة بالمراجعة ويتم فيها تعديل بعض الأمور البسيطة في الأنف للحصول على نتائج جيدة ترضي المريض.
- هل يمكن أن يصاب الشخص بمضاعفات خلال العملية ؟
 يمكن للشخص أن يصاب بمضاعفات خطيرة إذا كان الأنف مكسور من الطفولة والغضروف لديه  شكلا معينا أو منحرفا ونحن الأطباء نواجه صعوبة كبيرة في التحكم في الغضروف الذي يحاول الرجوع إلى شكله السابق ، حيث نحاول تعديل الشكل خلال العملية وإيجاد حلول مشكل ومنعه من التحول إلى شكله الطبيعي .
توجد بعض الأعراض الجانبية تظهر بعد العملية الجراحية كالنزيف والالتهاب ولكنها حالات نادرة، لاسيما وان الأطباء في الوقت الحاضر أصبحوا يستعملون أجهزة ناذرا ما تسبب النزيف عكس ما كان يستعمل في السابق.