طباعة هذه الصفحة

مختصون يحذرون من الأكل غير الصحي وعدم الحركة ويؤكدون:

السكري لدى الأطفال... قنبلة تهدد الجزائريين في الأعوام القادمة

صونيا طبة

حذّر أطباء مختصون من الإفراط في تناول الوجبات السريعة والمأكولات الغنية بالدسم والسكريات خاصة لدى الأطفال، لأن ذلك يؤدي بهم إلى الإصابة بالسمنة والأخطر من ذلك أنها لا تتوقف عند هذا الحد بل تتسبب في الإصابة بالسكري في عمر لا يتعدى 14 سنة.

اعتبر المختصون انتشار الأكل غير الصحي في كل مكان وعدم ممارسة الأطفال تمارين رياضية واستبدالها بالألعاب الالكترونية عادات خاطئة يجب تغييرها والرجوع إلى الأصول القديمة مؤكدين أنه في حال استمر الوضع على حاله، فإن السكري لدى الأطفال سيكون بمثابة قنبلة تنتظر الجزائريين في الأعوام القادمة.
من جهته أوضح البروفيسور عبد الكريم براح لـ»الشعب» أن المأكولات السريعة والأكل الخفيف الذي بات يعرف انتشارا كبيرا في الجزائر لا يملك أية قيمة غذائية بل يتسبّب في هلاك الأطفال ويعرضهم إلى الإصابة بالسمنة التي بدورها تؤدي إلى السكري نوع 2.
ودقّ البروفيسور عبد الكريم براح ناقوس الخطر حول تزايد حالات السمنة لدى الأطفال نظرا للأمراض الخطيرة التي تتسبّب فيها كالسكري وأمراض القلب مؤكدا أن في الولايات المتحدة الأمريكية يتمّ تسجيل حالات مرض السكري لدى الأطفال في سن 14 سنة، وهو ما لم يكن يحصل في السابق  لدى الأشخاص في عمر 50 سنة.
وأرجع البروفيسور إصابة الأطفال بالسمنة والسكري إلى  تناول الأكل غير الصحي المليء بالدهون كالبطاطا المقلية والشيبس والإفراط في استهلاك الحلويات المضرة بالصحة وكذا المشروبات الغازية والعصائر غير الطبيعية، بالإضافة إلى قلة النشاط والحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية بصفة منتظمة، حيث أصبح السكون عادة سيئة منتشرة بكثرة لدى الجزائريين في الوقت الراهن.
كما دعا الأطباء الأولياء إلى مراقبة أطفالهم وعدم السماح لهم بإتباع العادات السيئة في الأكل ونظام الحياة بصفة عامة لتفادي تعرض صحتهم إلى الخطر، خاصة ما تعلّق بالسمنة وارتباطها الوثيق بداء السكري المزمن نوع 2، الذي يمكننا الوقاية منه في حال تضافر الجهود بين مختلف الهيئات من أطباء وجمعيات ومسؤولين ومواطنين.