طباعة هذه الصفحة

مختصون في طب العيون:

هكذا نتجنّب مخاطر ارتداء العدسات اللاصقة

ينصح المختصون في طب العيون بتجنب استخدام العدسات اللاصقة لمدّة طويلة كونه يؤذي إلى قرحة في العين، ويؤثر على قرنية العين، ما قد يتسبّب في العمى وذلك لأن العدسات تؤدي إلى ضغط الأكسجين داخل العين، وبالتالي من الواجب غسل اليدين واستخدم المحلول الخاص بالعدسة نفسها.
بما أن استخدام العدسات اللاصقة، الذي أصبح شائعا في العقود الأخيرة، يؤدي إلى أضرار صحية عديدة مثل التسبب بتكون ندوب في القرنية، تقرحات وحتى الإصابة بعدوى من جراثيم خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر نجد أن عشرات الحالات الناجمة عن مضاعفات استخدام العدسات اللاصقة شهريًا يتوجهون إلى أقسام طب العيون للتشخيص والعلاج وفي بعض الأحيان، قد تؤدي إلى إصابات خطيرة تصل إلى فقدان البصر.
ويحذر الأطباء من تأثير المحلول الخاص بالعدسات اللاصقة على العينين، فهناك عدة أصناف وأنواع خاصّةً لشطف العدسات وتنظيفها، وهناك أنواع رديئة قد تؤدّي إلى زيادة سيلان الدموع في العين، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من أن تكون غير منتهية الصلاحيّة حتى لا تؤثر على العينين بشكلٍ سلبي.
كما أن العدسات اللاصقة قد تؤثّر على سطح العين، وخاصةً إن كانت عيون الشخص جافة؛ حيث إنها تقوم بتقييد الأكسجين وحصره، مما يتسبب في جفاف العين بشكلٍ كبير وبالتالي ينصح بتجنب وضع  المكياج ومن ثم العدسات اللاصقة؛ وذلك كي لا تدخل بقايا المكياج إلى عينيك وتؤثّر عليهما، ولا بأس من استخدام مضاد الماء إذا كثرت الدموع في العينين.
ولا يجب وضع العدسات اللاصقة عند صالونات الحلاقة والتصفيف نظرا لخطورة تعرضها إلى مواد كيميائية تؤثر على عينيك، وقد يؤدي مجفف الشعر إلى جفاف العين، كما يستحسن ارتداء نظارة شمسية أثناء ارتداء العدسات خارج المنزل، وذلك نظرا لاحتواء الجو على مهيّجاتٍ كثيرة للعين مثل الغبار والعفن وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات، مما يؤدي ذلك إلى هيجان العين.
كما حذّر المختصون من ارتداء العدسات أثناء السباحة والغطس وذلك لأن حوض السباحة معالج بالكلور، ويؤثر الكلور بشكل كبير على العدسات الموجودة داخل العين، زيادة على ذلك يجب الابتعاد عن المدخنين أثناء ارتداء العدسات اللاصقة كون الدخان قد يصيب بقرحةٍ في العين. وينصح باستشارة الطّبيب فورا في حال شعور الشخص بعدم وضوحٍ في الرؤية أو الشعور بالحرقة أو الحساسية على مستوى العين.
وتسبّب العدسات اللاصقة في بعض الحالات في التهاب القرنية التي عادة ما يكون من نوع تقرحي أعراض التقرح في القرنية متشابهة لدى معظم المرضى، لكنها متعلقة بمدى حدة الالتهاب والعامل المسبب له، وتشمل أعراض التقرح خللا في الرؤية، حساسية مفرطة للضوء، الألم، احمرار العين، تورم العين وإفرازات منها. وفي حال وجود تقرح حاد، من الممكن أن تتكون وذمة في الملتحمة والجفون بدرجة حدة متوسطة حتى شديدة وتكون مصحوبة بإفرازات قيحية.
ونتيجة للالتهاب في القرنية يمكن أن تصبح الرؤية أسوأ بالمقارنة مع الوضع قبل الإصابة بالعدوى، وبالإضافة إلى ذلك، يحتمل ظهور ندوب على القرنية تمنع إمكانية وضع العدسات في المستقبل، كذلك قد تؤدي أضرار العدسات اللاصقة إلى خلل في الرؤية الليلية بسبب التعمية، وظهور هالات حول مصادر الضوء.