طباعة هذه الصفحة

مختصّون يدقّون ناقوس الخطر

انتشار مخيف لسرطان الرّأس والرّئة لدى الشباب

صونيا طبة

دقّ المختصّون في الأورام السرطانية خلال لقاء علمي منظم بالجزائر ناقوس الخطر حول انتشار سرطان الرأس والرقبة ببلادنا بكثرة لدى الشباب، عكس الدول الغربية التي تسجل أغلبية الإصابات بهذا النوع من السرطان لدى الأشخاص الذين يفوق سنهم 60 عاما.
أرجع المختصّون خلال اللقاء العلمي «الماستر كلاس حول سرطان الرأس والرقبة» المنعقد لأول مرة في الجزائر من قبل الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في الأورام السرطانية بالتنسيق مع جمعية الطب العرب لمكافحة السرطان أسباب إصابة الشباب بهذا النوع من السرطان إلى التدخين والكحول .وهي نفس عوامل الإصابة بسرطان البلعوم إنها
فيروس «آ شبي في» و»أو بي في».
من جهته كشف البروفيسور عدة بونجار رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في الأورام «سافرو» ورئيس مصلحة الأورام الطبية بالمستشفى الجامعي البليدة أن الدراسات الإكلينيكية الخاصة بمختلف أنواع السرطان في الجزائر لا تشرك إلا 100 مريض فقط، بينما تتجاوز في الخارج 30 بالمائة من عدد المرضى المصابين بالسرطان.
وجاء هذا في لقاء علمي ضم أكثر من 150 مختص من مختلف الدول، بالإضافة إلى أساتذة وخبراء جزائريين وفرنسيين مختصين في علاج السرطان عرضوا خبراتهم وآخر تطورات الطب في علاج أخطر السرطانات، وقد تمّ مناقشة سرطان الغدّة الدرقية والبلعوم خلال هذين اليومين.
بالنسبة للبروفيسور بونجار فإنّ «اختيار المواضيع يستجيب لاحتياج وطني وجهوي في مجال التكفل بالمرضى، في الحقيقة سرطان البلعوم لا يسجل إلا في دول المغرب العربي «الجزائر وتونس والمغرب» وكذا في الصين.
وركّز المشاركون على تطوير الدراسات الإكلينيكية في الجزائر بإشراك عدد أكبر من المرضى، وبالأخص في ما يتعلق بموضوع سرطان البلعوم، وبالتالي فإنّ المرضى الجزائريّين لا يمكنهم الاستفادة من الدراسات العالمية بما أنّه يتمركز في المغرب».