طباعة هذه الصفحة

سياسـة الإعدامـات البطيئة

الاحتلال يحوّل سجونه إلى غرف موت مغلقة وصمت العالم شريــك في الجريمـة

الاحتلال يحوّل سجونه إلى غرف موت مغلقة وصمت العالم شريــك في الجريمـة
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

«لم يعد الصّمت ممكناً..الاحتلال ينفّذ سياسة قتل ممنهجة بحق أسرانا، والعالم يتفرّج” في صباح هذا اليوم، نُفجع مجددًا باستشهاد الأسير الإداري لؤي فيصل محمد نصر الله (22 عامًا) من جنين، في مستشفى سوروكا الصهيوني، بعد نقله من سجن النقب دون أي توضيحات رسمية أو معلومات حقيقية حول ظروف استشهاده.

لؤي اعتُقل إداريًا منذ تاريخ 26 آذار/مارس 2024، ومنذ تلك اللحظة، كان مصيره كمصير العشرات من الأسرى...الموت البطيء داخل منظومة لا تعرف إلا التنكيل والتعذيب والتجويع كسياسة ثابتة. باستشهاد لؤي نصر الله، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا منذ بدء الإبادة الجماعية الجارية بحق الشعب الفلسطيني إلى (73) شهيداً خلال عامين فقط، وهم فقط من عُرفت هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري، بينما تُحتجز أجساد معظمهم داخل ما يُعرف بـ “ثلاجات الاحتلال”.
للمقارنة فقط، نُذَكّر المجتمع الدولي أن عدد من ارتقوا في معتقل غوانتانامو الأمريكي على مدار 20 عامًا هو 9 معتقلين فقط، أما في سجون دولة الاحتلال الصهيوني، فقد استُشهد 73 أسيراً خلال عامين فقط، في ما يُعد جريمة متكاملة الأركان، ويكشف عن منظومة قتل متعمّدة داخل السجون. نحن نواجه اليوم أوسع عمليات تصفية جسدية بغطاء قانوني زائف، وبتواطؤ دولي مخجل. إن جميع المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف، التي يبلغ عدد موادها 429 مادة، لم تعد بالنسبة لأسرانا سوى توابيت صامتة تبارك الجريمة بصمتها.
لم يعد الصمت ممكناً..الأسرى الفلسطينيون يُعدمون واحدًا تلو الآخر، في غرف مغلقة، وعلى مرأى ومسمع العالم.
إنّنا في نادي الأسير الفلسطيني نطالب:
• الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالدعوة إلى جلسة طارئة لمناقشة جريمة “الإعدام داخل السجون الصهيونية”.
• المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإدراج هذه الجرائم ضمن ملف جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
• تحرّك عاجل من كل المؤسسات الحقوقية والضمائر الحية للضغط من أجل إطلاق لجنة تحقيق دولية مستقلة تدخل إلى السجون وتكشف الحقائق. ما يجري هو قتل بدم بارد داخل الثلاجات، وعلى العالم أن يقرر إن كان شريكًا في هذه الجريمة أم مستعدًا للوقوف في وجهها.
تصريح صادر عن المتحدّث باسم نادي الأسير الفلسطيني - أمجد النجار