طباعة هذه الصفحة

قصيدة نثرية

يبدأُ من الآخرِ لينتهيَ في المقدّمة

عباس ثائر- العراق.

نعمْ،
أبدأُ من الآخرِ
مثلَ آخرِ  درّاجةٍ  في الماراثونِ؛
تحفظُ ملامحَ الفوز!
أتكاثرُ في مكاني، أنشطرُ؛
الوجودُ متفسّخٌ؛يحقًّ للإنسانِ أنْ يكونَ بكتريًّا.
كثيرًا ما أكرّرُ كتابةَ الأشياءِ ذاتِها؛
التأنيبُ الكثيرُ عودةٌ إلى الذّاتِ
لا تسألْ، عليكَ السّكوتُ
الأيّامُ التي يُصيَّرُ بها الفردُ ربًا
يُنعتُ السّؤالُ بالذّنبِ!  
كنتُ صامتًا طوالَ جلوسي،
الحاضرونَ أفرغوا ما في المائدةِ،
وملؤوا الصّحونَ والكؤوسَ بالهذيان والثرثرةِ!
أنا متّهمٌ ومفضوحٌ؛ 
السّكوتُ فضيحةٌ؛
إذا ما كانَ أثرى من الأصواتِ.