طباعة هذه الصفحة

شعر

تفاحـة المنفــى

حسين عبروس

أيّ تفاحة لأيّ عام جديد
تنحنى هذي الرّؤوس؟
أيّ منفى لأيّ غريب
يغني في رباه دمي؟
أيّ أرض يؤوب
إلى عشبها شعبها؟
وبلادك يا صاحبي
في البعيد المسجى
بماء ودم
وجيادك متعبة
في تواريخها
والقوافل شاردة
فكل قافلة بعلم

(2)

أيّ تفاحة لأيّ صبح جديد
يوزّعنا الإتحاد
وتمنحنا سلسبيل التصافي
هذي الكؤوس
فينتشي على وقعها
شعب يؤوس
أيّ تفاحة لأيّ قلب
جريح عروس؟
لو تراني أفسرّ
بعض الاحاجي
رأيت ما سترته الأحاجي
دروس

(3)

فيا وطني يا حفيف التّمني
على شفق في الغروب
تمنّيت أن لا نلتقي
في الهروب
وأن لا نلتقي
على نخبك المرمريّ
المدمىّ والجميع سكارى
وثكلى جلوس
أيّ تفاحة لأيّ صبح
جديد
تشمخ الآن كل الرؤوس؟