طباعة هذه الصفحة

شعر

مساورة لعروس الرّمل

أحمد بن مهدي

بدمي أفقت..
وأولمت جفني لميلادي
فمت على ركبتيك
وما أوسقت..
بجذع الصهيل حدائي..
بدمي أفقت..
فأورق في الجبة حلولي.
أنا من تشبع بالعذابات..والوله
وهز جذوع الخل مواتي
أنا من..
تناوم لحظة الميلاد
لئلا..
يهرق دمعه
أنا من..
تشبث بالوهم
فرأى الذي كان
بعتمة الصهيل
يحوك البشارات..
وينثر العقابيل سمتا
لميلاده
بدمي أفقت
وأرسلت للبحر حرقتك
لئلا يباركني..
ايا مدينة..
تخون العاشقين
وتشرك بكارتها
لألوية الودق والريح.
فهلا..
مددت حجرك
لأفرد أجنحة الحضور؟
أنا..
لا أريد تلاوين الفراش في اللهيب
فقط..
تغابي لمرة
وردي علي حلولي
وصمتي الوامض
كوجه الله قمرين
أنا..
لا أريد عناقيدك المخضلة بالغوايات
ككوكب دري..توقد
فقط..
تغابي لمرة
وردي علي مواتي
وسمرة وجهي الضاحك
كفيض النبوءات سحرين..
قال لي البحر
لما توهج فيك هيامي
«يا مبتلى..
والجبة الخرقاء مدى
لا تسأل العشق الدفين
شارات المرور..
فانفض غبارك
ها المغتسل البارد
وها الشراب..
كيما تفيق في الجبة الخرقاء
مدينة للحلم والوحم..
قدرين»
وأفقت
يا أنت المرابضة في الروح
فانساب عمري
يورق في حجرك الرؤوم
حلولي