طباعة هذه الصفحة

شعر

بِعَـــادٌ

جمال الدين بن خليفة

طَالَ البعَادُ وَقَلَّ جَهْدِي وَزَادِي
وَتَلاَعَبَتْ رِيحُ الهَوَى بِرَمَادِي
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ بُعْدَكَ مُتْلِفِي
فَأَمُوتَ شَوْقًا دُونَ نَيْلِ مُرَادِي
وَالعَيْنُ تُقْـسِمُ لَيْسَ يَحْلُو لِــبُؤْبُؤٍ
فِيهَا سِوَاكَ بِغَفْوَتِي وَسهَادِي
وتَظَاهَرَتْ لِلنَّاسِ تُعْلِنُ صَبْرَهَا
لَكِنْ أَسَالَتْ كُلَّ دَمْعِ فُـؤَادِي
عَجَبًا لِقَلْبِي كَيْفَ يَحْرِقُهُ اللَّظَى
وَدُمُوعُ عَـيْنِهِ جَدْوَلاَنِ فَــوَادِ
وَيَظَلُّ يُوصِيهَا لِـتَحْفَظَ سِـــرَّهُ
لَكِــــنَّ أَمْرَهُ بِارْتِــبَاكِهَا بَـــادِ
كَمْ لِلمُحِبِّ فِي التَّصَبُّرِ رَغْبَة
عَبَثًا يُحَاوِلُ، وَالجُرُوحُ أَيَادِي
الوَقْتُ سَيْفٌ حِينَ مَرَّ وَلاَ لِــقَا
نَبْضٌ بِسَبْعٍ مِنْ سِنِينَ شِــدَادِ
وَأَهِيمُ فِي سَعَةِ المَوَاجِعِ آمِــلاً
أَنْ يَكْشِفَ الأَهْوَالَ صَوْتُ مُنَادِ
أتُرَى الذِي أَرْوِي دُخَانُ صَبَابَةٍ
أَمْ كَانَ وَهْــمًا يَـسْتَجِـيرُ بِصَادِ
خارج المتن:
حَظِي وَفِيرٌ إِنْ قَصَدْتُكَ خَالِقِي
وَهُــوَ العَــدِيمُ بِمَوْطِنٍ وَعِــبَادِ