طباعة هذه الصفحة

شعر

فِي حُبِّ مَوْلَاتِ الْخُلُودِ

عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

فِي حُبِّ مَوْلَاتِ الْخُلُودِ
كَمْ لَيْلَةً مِنْ مُعْجَمِ الْأَسْمَاءِ
رَسَمَ الْفُؤَادُ مَشَاعِرَ الشُّعَرَاءِ
فِي حُبِّ مَوْلَاتِ الْخُلُودِ حِكَايَةٌ
نَسَجَتْ صَهِيلَ بُطُولَةِ الْآبَاءِ
عِقْدٌ مِنَ الْأَقْمَارِ زَانَتْ مَجْدَهَا
نَثَرَتْ عَلَيْهَا بَهْجَةَ الْأَضْوَاءِ
وَ اْلغَانِيَاتُ نَثَرْنَ وَرْدَ مَحَبَّةٍ
بِالْأُمْنِيَاتِ هَتَفْنَ لِلشَّهْبَاءِ
لَوْ نَجْمَعُوا الْبُلْدَانَ فِي كَفِّ الْهَوَى
مَا قَاوَمُوا إِشْرَاقَةَ السَّمْرَاءِ
كُلُّ الْحُرُوفِ بِضَادِنَا قَدْ دَنْدَنَتْ
مَوَّالَ عِزٍّ فِي سِجَالِ هَوَاءِ
سُلْطَانَةُ الْعَهْدِ الْرَّشِيدِ قَصِيدَةٌ
مَنْقُوشَةٌ وبِخَتْمَةِ الْحِنَّاءِ
كَانَتْ دِثَارِي وَقْتَ صَمْتِ نِدَائِي
بَوْحًا بِأَعْمَاقِ الْصَّدَى الْخَضْرَاءِ
آذَانُ نَصْرُكِ فِي الْمَسَامِعِ دَعْوَةٌ
حَيِّي عَلَى مَنْ اسمها بِالتَّاءِ
يَا مَنْبَعَ الرَّايَاتِ هَذَا مَوْعِدٌ
لَنْ أَرْضَى إِلَّا نَكْسَةَ الْغُرَبَاءِ
نَسْلٌ مِنَ الشَّيْطَانِ لَعْنَةُ جُرْمِهِ
كَانَتْ بِوَعْدِ الزَّيْفِ لِلْفُقَرَاءِ
هِيَ تُونِسُ التَّارِيخُ إِرْثُ حَضَارَةٍ
قَدْ جَسَّدَتْهَا ثَوْرَةُ الشُّرَفَاءِ
فَالْمَجْدُ أَنْ نَحْيَا لِأَجْلِ بِلَادِنَا
وَمَصِيرُهَا بِيَدٍ تَخُطُّو فِدَاءِ
وَلْتَعْلُو رَايَتُهَا بِأَفَاقِ السَّمَا
مِثْلَ النُّجُومِ سَطَعْنَ فِي الْأَجْوَاءِ
فِي حُبِّ مَوْلَاةِ الْخُلُودِ
كَمْ لَيْلَةً مِنْ مُعْجَمِ الْأَسْمَاءِ
رَسَمَ الْفُؤَادُ مَشَاعِرَ الشُّعَرَاءِ
فِي حُبِّ مَوْلَاةِ الْخُلُودِ حِكَايَةٌ
نَسَجَتْ صَهِيلَ بُطُولَةِ الْآبَاءِ
عِقْدٌ مِنَ الْأَقْمَارِ زَانَتْ مَجْدَهَا
نَثَرَتْ عَلَيْهَا بَهْجَةَ الْأَضْوَاءِ
وَاْلغَانِيَاتُ نَثَرْنَ وَرْدَ مَحَبَّةٍ
بِالْأُمْنِيَاتِ هَتَفْنَ لِلشَّهْبَاءِ
لَوْ نَجْمَعُ الْبُلْدَانَ فِي كَفِّ الْهَوَى
مَا قَاوَمُوا إِشْرَاقَةَ السَّمْرَاءِ
كُلُّ الْحُرُوفِ بِضَادِنَا قَدْ دَنْدَنَتْ
مَوَّالَ عِزٍّ فِي سِجَالِ هَوَاءِ
سُلْطَانَةُ الْعَهْدِ الْرَّشِيدِ قَصِيدَةٌ
مَنْقُوشَةٌ وبِخَتْمَةِ الْحِنَّاءِ
كَانَتْ دِثَارِي وَقْتَ صَمْتِ نِدَائِي
بَوْحًا بِأَعْمَاقِ الْصَّدَى الْخَضْرَاءِ
آذَانُ نَصْرُكِ فِي الْمَسَامِعِ دَعْوَةٌ
حَيِّي عَلَى مَنْ اسمها بِالتَّاءِ
يَا مَنْبَعَ الرَّايَاتِ هَذَا مَوْعِدٌ
لَنْ أَرْضَ إِلَّا نَكْسَةَ الْغُرَبَاءِ
نَسْلٌ مِنَ الشَّيْطَانِ لَعْنَةُ جُرْمِهِ
كَانَتْ بِوَعْدِ الزَّيْفِ لِلْفُقَرَاءِ
هِيَ تُونِسُ التَّارِيخُ إِرْثُ حَضَارَةٍ
قَدْ جَسَّدَتْهَا ثَوْرَةُ الشُّرَفَاءِ
فَالْمَجْدُ أَنْ نَحْيَا لِأَجْلِ بِلَادِنَا
وَمَصِيرُهَا تَخْطُو بِكُلِّ فِدَاءِ
وَلْتَعْتَلِي رَايَاتُهَا أُفْقَ السَّمَا
مِثْلَ النُّجُومِ سَطَعْنَ فِي الْأَجْوَاءِ