طباعة هذه الصفحة

أين يا ليل

احمد بن مهدي

نخلة الميلاد؟
والقناديل المسرجة؟
ها الريح.. .
من وراء الباب يعوي.. .
ينشر عقابيله
 في الشوارع النعسى
 كشظايا الحنين !!
وأنا وحدي..
أتلفع خوفي
أسمع صليل المزلاج..
أسمع خوفي..
أتلفع في سورة الناس»
 والفلق !!
 * * *
أين يا ليل. .
عقابيلك التي يجيء بها النخل
كي تعلقني بضفائرها؟
من وراء الباب..
أسمع نصلا يغني..
لربما..
تسور دفة الباب!!
لربما..
انسل من تحت الباب !!
لربما
احتوته الحشا.. . .
لربما
تربص بي
إذ أنير أصابعي شمعا
فاستل شهقة الروح
 عقابيل أخرى
 للميلاد
 * * *
أسندت رأسي الخائف
الى فكرة..
لماذا..
تخونني سنابل قمحي
وأشرعتي؟
لماذا..
أبارح يقطينة النجوى
ويربض النصل
من وراء الباب يغني
ويوقد الريح أناملي
عقابيل أخرى
 للميلاد ؟!
 ***
أنا يا ليل..
 يسافر بي صليل مزلاجي
 وخوفي
ولهفة النصل
 لاحتوائي
وتوقد الهواجس من لحمي
شموعا للفرح المرجأ
 عقابيل ميلاد !!
 * * *
من وراء الباب
أسمع نجوى النصل لمزلاجي
أنفث في صدري
 سورة «الفلق»!!
« فاتحة الكتاب»
تعويذة أخرى بصدري !!
يهتز المزلاج.. . .
يتوّجس في صدري
 صدري !!
هو ذا وجيف الموت يأتي.. !!
أوقد الشمع يا ليل
 والعنبر
رتلي أو ردتي
 سورة العصر و»الفجر»
 كوني عقابيل أخرى
 للميلاد!!