طباعة هذه الصفحة

قصيدة

لأنّي أحبّكَ

ريما محفوض


ظننتُ البيوتَ ستنهضُ
من تحتِ الأنقاض
وتعاود الاصطفاف
كالأطفالِ
في تحيةِ العلم
علمٌ يتمزقونَ الآن
لأجلِ ألوانه وترتيبِ النجوم
على قماشٍ شبيهٍ بالسماء
ظننتُ أنّ من رحلوا
عن قيدِ النَفَس
سيتنفسونَ
ويملؤونَ غرفَ البكاء
بالضحكات
وتعودُ الأرواح هابطةً
تلتقطُ الدمَ عن التراب
ليستيقظ الأموات
لأنّي أحبّكَ
أظنُّ أنّ الحقولَ ستمتدُّ
بطواعيةٍ
تحت أكفّ الفلاحين
تمارسُ طقوسَ الفصولِ
وتنجبُ لنا ثمارَ الحياة..
تخيلتُ السحبَ مراراً
تتكورُ على البلاد
فتحجبُ عنها القذائف
والأشجارُ تصدّ الريحَ
وطلقاتِ الرصاص
وأنّك
بمسحةٍ من يدكَ
ستلغي
الحدودَ بين الأوطان
تنتزعُ
بليلةِ قدرٍ
مساميرَ الصليب
لتوحّدَ الأديان
لأنّي أحبّكَ
أحبّكَ جداً يا الله
ما زلتُ أنتظر
المعجزات !!