طباعة هذه الصفحة

حرف شارد

سليمة زرواق

على طاولتي
نظّمت دفاتري
أمسكت قلمي
وبالقرب منه
وضعت دواتي
تاهت عيوني في السماء
اغرورقت ومنعت عني الضياء
انقبض قلبي
هاجت أفكاري
شلّ قلمي
تساءلت: ما لذي سأكتبه؟
أشتاقك أم أفتقدك؟
هل حقيقة أنّي أحبك!
أحبيبتك أنا؟
أهي مجرد هلوسة؟ أم هو الشغف؟
أغمضت عيناي واسترسلت أفكاري
وانسابت الحروف بين أناملي
فتكرّرت كلمة أحبك دون قصد
وخيالات كثيرة أمامي
مروج وزهور وشط وجزيرة
أنا وأنت، نجري سويا..
تتعانق الأغصان، تبارك لنا اللقاء! تزقزق العصافير
لانتصار مشاعرنا
أهلكنا التعب فاستلقينا، نراقب السماء
عددنا من واحد إلى ثلاثة حتى تشابكت يدانا
رعشة غريبة، جميلة انتابتنا
غادرتني عيوني حيث أنت
ابتسم قلبي قبل ثغري
ليخبرك حجم حبك بقلبي
وعلى وشك أخذ قبلة العمر
سقطت محبرتي، انسكب حبري
علا صوت الرعد لأنهض من غفوة
عشت فيها أجمل لحظات الحب