طباعة هذه الصفحة

زهدٌ.. هذا العمر

سليمة ملّيزي

أخاف منك حين تغضبُ
وأهرب منك حين أغضبُ
وأسكنُ في سكناك حين تهجرني
أغارُ منك حين تخاصمني
أحتمي في ذكراك حين تحبني
واستنشق عطر أنفاسك.. يعطر أنفاسي
أكابدُ عنادك الذي يخاصم عنادي
أتشاجر مع ودك الذي يتودّدُ إلى ودّي
أبحث عن ممرات العتاب  
أعطرُ الأرصفة بالتمني
تخذلني المسافات التي تمدّدتْ
التوتِ الطَّريقُ في عيوني
رحلت مفاتني، وهي تتبع خطاك
زهدٌ هذا العمر، طويلٌ ذاك السهدُ
دعك من جنوني حين أغضب
فغضبي منك سوى حبٌ
دفينٌ بين اضلعي يتوددٌ.؟