طباعة هذه الصفحة

بسمة على هدبِ هواكِ

خيرة مباركي – تونس

جِئْتُكِ علَى جناحِ الحُلمِ،
يا عروسًا..تلحّفَت بِزُلالِ هَوايَ..
معزُوفةٌ أنتِ تلوّحينَ بهمْسِ الولَه،ِ
وتُرَفْرفِينَ فرَحًا في عيُونِ الحَالمِينْ..
يا لُغَةَ الأشْعارِ فِي دَمِي؟!
أتغزّل بمداكِ وأنتِ شَهْوَةُ الفَرادِيسِ..
ماذا أقول..في حضرتك
يا أعظم الأمصارِ
يا وطني..الجَزائرْ..  
يا دَارَ الفضيلة
يا دَارَ الفضيلةِ وأرْضَ البُطولةِ
وَجنّة المِليُون ونصف شهيدْ
شاهقَةٌ أنْتِ..  
تُرَفْرِفينَ علَى أجْنحَةِ النّوارِسِ
بِبَيَاضِكِ النّادِر..  
هَذِهِ أوْرَاقِي مُزَنٌ مُحَمّلَةٌ بأنغَامِ الغَيْثِ
تَنْزُو علَى خُدُودِ الوَرْدِ..
تنْطقُ بصبْرِ سِنِينِي المُتراشقة على نعيم مداها
منذُ بداية التكوينِ..
أُحبُكِ جدًّا..أعْشَقُكِ جِدًّا..  
أُغَنِّيكِ لحْنَ وفَاء بِنَبْضِ مليون عام
وسنَواتِ تيهٍ بيْن أرْحَامِ المطاراتْ
أزرَعُ في رَحِمِ الأمانِي أغنيَةً مُؤَجّلةً
أسَابقُ اللّحظات المُتَنازعةْ في دَمِي ..
دَعانِي الحَنينُ حين أمطَرَ الشّوْقُ
وغَزَلْتُ منْ رِهَام المَطرِ
حقيبةً وشِراعْ..
رسمتُكِ رحمَةً في ارتِواءِ القصائدِ
وأنينِ الهَواجِسِ
لونًا قُرمُزِيًّا يغَارُ مِنْ شَذَاهُ الشَّفَقُ..
هَا أنَا أعانِقُكِ أيّتُها الخَضْراءُ
المترعةُ بالورْدِ
بِحُبَّيْنِ في حَنايا العمُر المتجَدّدِ وفاءً
ووطنَيْنِ..وأفخَرْ...
جئتُكِ ضَامئَةً لحَلِيبٍ يترشَّفُنِي
فِي مَذاقِ العُمُرِ  
أتأبّدُه من عيُونِ الفُرسَانْ..  
اليومُ زالَ فِطامِي..
هذا أبي يحنُّ في رُقادِه إلى ضَمّة ثراكِ
وجَدِّي يحملُ رايتَهُ على قِمَم الأَورَاسْ..
شاهقة أنْتِ وما نَزَل من علْيائِك هوايَ
اليومُ أصّعّدُ في معاريجكِ
أُعانقُ فيكِ القِمَم من هِمَمِ الرجالِ..
دثّريني..عَاجلينِي
برضَابِ الفجْرِ..بدِفء الحُضْنِ..
بحَليبِك الذي يغْزلُني عشقًا فائراً للأزَلِ
وعلى نشيدِ الوطَن
أشْبعَ من فجْرِي الجديدِ
وأترنّمُ
سلامًا يا وطنِي المفدّى العظيمِ..
سلاما يا جزائرَ السّلامْ.