طباعة هذه الصفحة

ساهمت في الحفاظ على تماسك المنظمة

دور الجزائر في “أوبيب” دبلوماسي أكثر منه اقتصادي

صونيا طبة

أكد الخبير الاقتصادي توفيق حسني أن الجزائر ساهمت في الحفاظ على تماسك منظمة الأوبيب في ظل محاولات عدة أطراف تفكيك هياكل المنظمة، مشيرا إلى أن دور الجزائر دبلوماسي أكثر منه اقتصادي .
اعتبر ضيف “الشعب الخبير الاقتصادي توفيق حسني “ في الذكرى 48 لتأميم المحروقات ،الجزائر عاملا مؤثرا ضمن المنظمة البترولية على المستوى الهيكلي التنظيمي وتجسيد التوافق بين الدول المعنية من خلال العديد من المشاورات واللقاءات التي تمخض عنها تسوية خلافات داخل المنظمة والحفاظ على تمسكها واستمرار مهامها، خاصة وأن معطيات كثيرة طرأت على سوق المحروقات جعلت “أوبيب” بعيدة عن التأثر الكلي .
ونفى الخبير الاقتصادي أن تكون أسعار المحروقات خاضعة للعرض والطلب بل هي سياسية -على حد تعبيره - تتحكم فيها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وكذا السعودية، وبما أن الجزائر تمثل أقل من 1 بالمائة من الإنتاج العالمي للبترول، قال محدثنا إن هذا لا يعطيها القدرة أن يكون لها دور مركزي في استقرار أسعار البترول عالميا، والأمر لا يتعلق بالجزائر فقط وإنما حتى منظمة “أوبيك “ أصبحت غير قادرة على التحكم في أسعار الخام ،نظرا لسيطرة أمريكا وروسيا على السوق النفطية .
فيما يخص الشراكة الأجنبية في مجال البحث واستغلال المحروقات ومدى مساهمتها في تقاسم التكاليف ونسبة الأخطار، أجاب الخبير الاقتصادي أن القانون الحالي للاستثمار لا يخدم مصلحة الجزائر على حساب الشركات الأجنبية ولا يسمح بإقامة شراكة مربحة للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الاستثمارات الأجنبية في مجال استغلال المحروقات غير إيجابية خاصة في هذا الظرف الصعب.
وفي ذات السياق أضاف حسني أنه لو يتم تعديل قانون الاستثمار فإن الشركات الأجنبية سترفض الاستثمار في الجزائر، مؤكدا أن الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى الجزائر التي تعتمد بكثرة على الاستثمارات في الغاز والبترول تراجعت بنسبة كبيرة نظرا لانخفاض أسعارها، منوها بأن البنوك عبر العالم حاليا تتخوف من القرارات المتعلقة بالمناخ، حيث يفرض عليها عدم تمويل الاستثمارات في المحروقات.