طباعة هذه الصفحة

تماشيا والرّهانات التّكنولوجية والحروب السبرانية

نظام تعليمي قائم على الرّياضيات والعلوم الدّقيقة

حمزة محصول

 الإنضبــاط أسـاس النجــاح

قال العقيد كموش خميسي إن مدارس أشبال الأمّة تراعي رهانات التطور التكنولوجي المتسارع، في عملية تكوين العنصر البشري بما يلبي حاجيات المؤسسة العسكرية، وأعلن الشروع في إنشاء أقسام خاصة على مستوى المدارس الثانوية.
أفاد العقيد خميسي كموش أن التخصصات العلمية تدرّس لوحدها (دون الآداب والفلسفة) في المدارس الثانوية، بنظام السنة الأولى جذع مشترك، ثم التوجيه نحو شعبتي الرياضيات أو العلوم بدءا من السنة الثانية.
ويتماشى هذا التقسيم البيداغوجي، مع توجّهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في بناء إطارات عسكريين متحكمين في التكنولوجيات الحديثة ومختلف العلوم، بما يتيح التكيف مع التحولات العالمية المتسارعة وما فرضته من انواع جديدة للحروب خاصة الحرب الإلكترونية أو السبرانية.
وفي السياق، قال العقيد خميسي: «قطار التكنولوجيا انطلق، عليك بالرّكوب، إذا لم تفعل انتهى وجودك»، وأضاف: «ثبت أنّ كل دولة قوية، عليها أن تستوفي شرطين أساسيين، اقتصاد قوي وجيش قوي».
ومضى المتحدّث، في إبراز استراتيجية المؤسّسة العسكرية، لمواكبة متطلّبات العصر، قائلا: إنّ التكنولوجيا مسّت جميع المجالات ولا يجوز أن يستثنى منها الجيش، من خلال امتلاك أسلحة متطوّرة والتحكم في العلوم الدقيقة».
وتابع: «إنّ المؤسّسة العسكرية أخذت على عاتقها التطوير التكنولوجي، ببناء ترسانة أسلحة حديثة، وكيفية استغلالها واستعمالها، وهو ما يستلزم عنصرا بشريا كفؤا».
وأفاد بأنّ كل هذه الأبعاد تؤخذ بعين الاعتبار في عملية إعداد وتكوين أشبال وشبلات مدارس الأمة، سواء عن طريق المناهج التعليمية الإجبارية أو العمليات التكوينية التكميلية (خارج أوقات الدراسة).
وتماشيا واحتياجات المؤسّسة العسكرية، شرعت مديرية أشبال الأمة في استحداث أقسام خاصة على مستوى المدارس، وبدأت بإنشاء قسم التسيير، على أن تتواصل العملية في المواسم الدراسية اللاحقة، وفق العقيد كموش خميسي.
وعن المسار الدراسي بعد الطور الثانوي، أوضح خميسي أنّ عملية التوجيه بعد نيل شهادة البكالوريا، تأخذ بعين الاعتبار رغبات الأشبال والشبلات، «ولا تفرض عليهم تخصّصات معيّنة».
وأشار إلى أن المتفوّقين تعطى لهم الأولوية في اختيار التخصصات التي يرغبون في دراستها كالطب، الإعلام الآلي، أو الالتحاق بالقوات المسلحة (الجوية، البحرية، البرية) سلاح الحرس الجمهوري، المالية أو الإدارة العسكرية، مع مراعاة احتياجات المؤسسة العسكرية في بعض الأحيان.
ولفت إلى توجيه عدد من الأشبال في بعض الأحيان إلى المؤسسات الجامعية (المدنية) لمواصلة دراساتهم والتخصص في البحث، ليعودوا بعد التخرج إلى مؤسسات الجيش ليزاولوا مهامهم كعسكريين.