طباعة هذه الصفحة

الجيل الصحراوي الصاعد يرفض واقعا فرضه المحتل

عموري: لم يسجل أي تقدم سياسي خلال عقدين

فريال بوشوية

 غابتيبون باشيت: هناك جمعيات حقوقية ترافع ضد الاحتلال المغربي

أكد سعيد عموري رئيس الوفد الفرنسي، الذي تنقل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للمرة الرابعة على التوالي منذ العام 2009، أنه على المستوى السياسي لم يسجل أي تغير أو تقدم خلال العقدين الأخيرين، وقالت ايما غابتيبون باشيت التي كانت المرة الأولى بالنسبة لها، أن ما يحز في نفسها أنه لا أفق للجيل الصاعد من الشباب الصحراوي وكذا المراهقين والأطفال، الذين يرفضون واقع فرضه المحتل، ويتوقون للحرية.
أبدى رئيس الوفد الفرنسي الذي حل رفقة ايما وفيولان الذي نزل، أمس، ضيفا على «الشعب»، « في إطار المشاركة في تظاهرة رياضية استضافتها مخيمات اللاجئين الصحراويين، تأسفه لعدم إحراز أي تقدم في الشق السياسي، مقرا بأن واقع الصحراويين مؤلم، إذ لا مؤشر عن مستقبل أحسن في الأفق، مؤكدا أن الشباب لا يتقبلون هذا الواقع المرير ولم يخفوا خيبتهم وعزمهم وإصرارهم على تغيير واقعهم خلال المؤتمر الأخير.
ويراهن الناشطون على الرياضة باعتبارها وسيلة تدافع عن القضية وتنقل واقعا مريرا يعيشه الصحراويون، في وقت بنى السياسيون جدارا عازلا بينهم وبين الشعوب، مفضلين انتهاج سياسية الوقوف إلى جانب الأقوى، دونما الاكتراث لشباب ونساء وأطفال لشعب بأكمله سلب الحرية، ويقبع أبناؤه في السجون المغربية، تهمتهم دفاعهم عن استقلالهم وحلمهم في أن ينعموا بالحرية التي سلبت منهم عنوة، وخلص عموري المنتخب ببلدية «فيتري سور سان» إلى القول، «لأن النداءات إلى السياسيين لا تصل، فقد لجأنا إلى الرياضة خيار آخر للقفز على الجدار السياسي العازل لشعب بأكمله».
وفي رده على سؤال حول وضع حقوق الإنسان، أكد أنها في تراجع أمر ينطبق على العالم أجمع، الذي طغت فيه الفردية على الجماعية والرأسمالية على الانسانية، لافتا إلى أنه في كل العالم يوجد أناس تقطن الشوارع ولا تجد أكلا، فيما أكدت ايما غابتيبون باشيت، بأن الصحراويين يسجنون وتهمتهم الدفاع عن قضيتهم، مستغربة سجن شخص لأنه طالب بحريته ودافع عن قضيته، لافتة إلى وجود جمعيات صحراوية لحقوق الإنسان ترافع لقضيتهم ولسجنهم التعسفي.
وبالنسبة لايما فإن الأطفال وإن تم التكفل بهم في الجانبين التربوي والصحي، إلا أن مستقبلهم عبارة عن نقطة استفهام كبيرة، متسائلة ماذا نقدم أو نقترح عليهم في المستقبل، مؤكدة تطلعهم إلى مستقبل أفضل والمرور إلى مرحلة أخرى بعد التخلص من الاحتلال، وقالت في السياق «عندما غادرت مخيمات اللاجئين الصحراويين، تمنيت أن لا أعود بعد 10 سنوات، والوضع يراوح مكانه، مؤلم أن ترى أطفال يتوقون إلى الحرية، قد لا تكون غدا».