طباعة هذه الصفحة

طمأن الجزائريين

الوضع متحكم فيه... اليقظة ضرورية... وجاهزون لأي طارئ

فريال بوشوية

طمأن البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، من منبر فوروم «الشعب»، الجزائريين بعد انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن الوضع متحكم فيه إلى غاية الآن، غير أنه شدد بالمقابل على ضرورة التحلي باليقظة والحذر، بعدما انتشر في الضفة المقابلة وتحديدا بإيطاليا وفرنسا، التي تتميز بحركة كبيرة في التنقل البشري جوا وبحرا.
قال المسؤول الأول على قطاع الصحة الوزير عبد الرحمان بن بوزيد، إن الجزائر لا يمكنها وقف تدفق القادمين إليها تفاديا لانتشار «كوفيد19»، معتبرا اليقظة والحذر والالتزام بشروط الوقاية ضرورة، بالمقابل أشاد بالتعامل الهادئ للجزائريين مع الوضع عموما بعد تسجيل إصابات مؤكدة، وأوعز التحكم في الوضع إلى التحقيقات الحثيثة التي تجريها المديرية العام للوقاية.
لعل أكبر هاجس بعد الانتشار السريع والمخيف لـ»الفيروس الكابوس» كورونا في الضفة الأخرى من المتوسط، وتحديدا بإيطاليا وفرنسا، تحرك الأشخاص في الاتجاهين ذهابا وإيابا لاسيما عن طريق الرحلات الجوية، أمر حسم فيه أمس الوزير بن بوزيد بتأكيده أنه «لا يمكن توقيف الدخول إلى الجزائر»، مستدلا بإيطاليا وفرنسا التي أبقت على الحركة ولم تغلق حدودها، لكن بالمقابل شدّد على ضرورة التحلي بيقظة كبيرة وحذر شديد، على اعتبار أن الوقاية أنجع وسيلة لتفاديه، في ظل عدم اكتشاف لقاح يعالجه.
بن بوزيد الذي أشاد بالهدوء الكبير الذي تحلى به الجزائريون، الذين لم يقعوا في فخ الفزع والتهويل، ورغم طمأنته لهم، اعترف بأن الوضع خطير جدا لتقلص المسافة التي تفصلنا عن مناطق انتشر بها على نطاق كبير على غرار إيطاليا التي تم الحجر عليها بأكملها بقرار من سلطاتها العليا، وإن كانت الجزائر ما تزال تصنف في الخانة الأولى فقط، بتسجيلها لـ 20 إصابة طيلة أسبوعين التي أعقبت اكتشاف الحالة الأولى.
واستنادا إلى بن بوزيد، فإن الجزائر التي ما تزال في مرحلة الوقاية وتتحكم جيدا في الحالات إلى حد الآن، حضرت نفسها للأسوأ، تحسبا لأي تطورات يترتب عنها انتشار كبير للمرض، وجهزت كل الوسائل لمجابهته عملا بتعليمات رئيس الجمهورية.
في سياق آخر، ولدى توقفه عند الحجر الصحي عموما والظروف التي تميزه تحديدا، جدد التأكيد بأنه ضرورة ملحة، معتبرا رد فعل المعنيين به بالاستياء طبيعيا إلا أنه لابد منه، لاسيما وأنه ساهم كثيرا في التحكم في الانتشار، بفضل التحقيقات الدقيقة التي تقوم بها المديرية العامة للوقاية، التي تتبعت تنقلات كل الذين تأكدت إصابتهم، بدءا بالرعية الإيطالي.